المفاوضات النووية الإيرانية تدخل يومها التاسع

قضايا عربية ودولية 2022/01/08
...

 طهران : محمد صالح صدقيان
 
دخلتْ المرحلة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 1+4 يومها التاسع في فيينا وسط أنباء عن قرب توصل الوفود المشاركة إلى اتفاق نهائي بشأن رفع العقوبات عن إيران.
ورأت مصادر مواكبة للمفاوضات في حديث لها مع "الصباح" أن مسار المفاوضات يسير باتجاه منطقي ومعقول خلافاً لما كان عليه خلال الجولة السابعة التي انتهت في 15 كانون الأول الماضي و"ان المفاوضات تسير بعيداً عن التهديد والضغط والتي جعلت جميع الأطراف متفائلة بنتائج هذه الجولة من المفاوضات" .
وفي موقف لافت قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس الجمعة إنه حدث تقدم في المحادثات النووية الإيرانية لكن الوقت ينفد. واستؤنفت يوم الاثنين المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وعبر دبلوماسيون غربيون تحدثوا لوكالة رويترز عن أملهم في تحقيق انفراجة بحلول نهاية كانون الثاني أو أوائل شباط لكن الخلافات الحادة لا تزال قائمة بشأن أصعب القضايا العالقة. وترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية.
 وقال لو دريان: "ما زلت مقتنعاً بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق. لكن الوقت ينفد. تم إحراز قليل من التقدم في الأيام الماضية". وأضاف "كنا نسير في اتجاه إيجابي في الأيام القليلة الماضية لكن الوقت عامل جوهري لأننا إذا لم نتوصل لاتفاق بسرعة فلن يكون هناك شيء نتفاوض عليه".
وترفض إيران الاجتماع مباشرة مع مسؤولين أميركيين ما يعني أن الأطراف الأخرى وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا يجب أن تتنقل بين الجانبين.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة الخميس الماضي أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى أن الوضع إيجابي لكنه أكّد موقف طهران المتمثل في ضرورة رفع جميع العقوبات وأن تقدم واشنطن ضمانات بأنها لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاق.
من جهته قال كبير المفاوضين الصينيين وانغ كوان بعد انتهاء جلسة الخميس في فندق كوبورغ في فيينا: إنَّ المفاوضات تمضي إلى الأمام وتتواصل، بينما قال المندوب الروسي: إنَّ بالامكان التوصل لاتفاق نهائي حتى مطلع شباط القادم لإحياء الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 ، مؤكداً أنَّ جميع الأطراف تقر بأن المحادثات تخطو إلى الأمام .
وعُقد أمس الجمعة اجتماع للخبراء الإيرانيين مع خبراء مجموعة 4 + 1 عقب اجتماع عقد بين أعضاء المجموعة والمفاوض الأميركي روبرت مالي من دون مشاركة إيران الأمر الذي عدّه المراقبون انفراجة في مسار المفاوضات لكن تبقی التفاصيل غير واضحة حيث يتم كتمانها لأسباب تتعلق بمسار المفاوضات .