يدنا العليا

الرياضة 2022/01/22
...

علي الباوي
النتائج المبهرة التي حققها مؤخراً منتخبنا الوطني لكرة اليد في بطولة آسيا كانت فوق المتوقع وذلك لروحنا المنكسرة التي سادت في الأشهر الماضية بفعل إخفاقات كثيرة شهدتها الرياضة العراقيَّة.
وجاءت نتائج منتخب اليد لتُعزز الأمل فينا وتفتح مسارات جديدة لرياضات أخرى كانت بعيدة عن اهتمام المؤسسات الرياضية، لكنها لم تكن أبداً في يوم ما بعيدة عن وسائل الإعلام بمختلف مسمياتها وبالتحديد في صحيفتنا "الصباح" التي حرصنا فيها على مواكبة جميع الألعاب والنشاطات.
إنجازات منتخب اليد الأول بقيادة المدرب المصري شريف أمين تجعلنا سعداء بفريق منظم ومكافح يفتح لنا أمل الوصول إلى كأس العالم المقبلة.
 
على الاتحاد العراقي تقديم الدعم للفريق ومدربه وتذليل الصعاب من أجل توسعة النشاطات الرياضية وإزالة الإهمال عن أندية كثيرة وفي ألعاب مختلفة فالإنجاز لايفرِّق بين الكرات وطبيعة الألعاب فهو في النهاية نصر للعراق.
لقد عانت كرة اليد العراقية من الخيبات الكثيرة وأدى ذلك إلى تراجع هذه الرياضة خلال الفترة الماضية، إلا أنَّ إصرار اللاعبين والخطوات الصحيحة لاتحاد اللعبة أسهما في رفع مستوى اللاعبين، كما أنَّ التعاقد مع المدرب المصري كان له الأثر الكبير في تحقيق هذه النتائج المتميزة، في الوقت نفسه لا يمكننا أن نغفل الدور الكبير الذي قام به المدرب السابق للمنتخب ظافر صاحب الذي وضع اللبنة الأساس لهذا الفريق وجاء خليفته ليُكمل البناء ويُظهره بهذه الحلة الجديدة.
 
بلوغ أسود الرافدين منافسات الدور الربع النهائي للبطولة الآسيوية لم يتحقق طوال مشاركاتنا السابقة وهو ما عزّز روح الإصرار لدينا بمشاركة لاعبينا بتحقيق حلم طال انتظاره متمثلاً بالتأهل لنهائيات كأس العالم لاسيما أنَّ الفرصة متاحة وفي المتناول كون خمسة منتخبات من أصل ثمانية ستقطف بطاقة الصعود للعرس المونديالي.
كلنا مدعوون لنصرة منتخبنا ومباركة نتائجه كي ندعم روحه المقاتلة للوصول إلى كأس العالم. ويقيناً نُدرك أنَّ مهمة منتخبنا اليوم أمام نظيره الإيراني لن تكون يسيرة على الإطلاق لكننا لن نتخلى عن مؤازرتهم في مهمتهم الآسيوية مهما كانت النتائج. مبارك لكرة اليد العراقية هذا الارتقاء الجميل ومن فوز إلى فوز.