واشنطن: وكالات
كشف موقع "بوليتيكو" عن أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة من ولايته أعدت مسودة أمر تنفيذي يوجه البنتاغون بمصادرة آلات التصويت في انتخابات الرئاسة.
وأوضح الموقع أن مسودة هذا الأمر الذي لم يصدر رسمياً كانت بين الوثائق التي حاول محامي ترامب إخفاءها عن لجنة مجلس النواب المكلفة بالتحقيق في واقعة اقتحام الكابيتول على أيدي حشود من مؤيدي ترامب في السادس من كانون ثاني 2021.
وتكرر هذه الوثيقة نظريات المؤامرة التي روجها ترامب بشأن الاحتيال المزعوم خلال التصويت في ولايتي جورجيا وميشيغان ومزاعم بشأن آلات التصويت "دومينيون".
وتنص الوثيقة على تكليف وزير الدفاع بـ"مصادرة وجمع وتحليل جميع الآلات والمعدات والبيانات الإلكترونية والسجلات المادية الواجب الحفاظ عليها وفقاً للقانون الأميركي"، مع إعطاء ضوء أخضر لتعيين مستشار خاص مكلف بالإشراف على هذه العملية ورفع دعاوى جنائية ومدنية "بناء على الأدلة المتوفرة".
كما كان هذا الأمر في حال إصداره سيمهل وزير الدفاع 60 يوماً لإعداد تقييم بشأن انتخابات 2020، في خطوة كانت ستستهدف على الأرجح ضمان بقاء ترامب في الحكم حتى منتصف شباط 2021 على الأقل.
وأكد الموقع أن إدارة ترامب بررت في الوثيقة موقفه بالإشارة إلى "تقرير الأدلة الجنائية بشأن آلات التصويت في مقاطعة أنتريم بولاية ميشيغان" الذي كشفت صحيفة "واشنطن بوست"عن أنه يضم أخطاء وخصوصاً أنه يخلط بين مراكز انتخابية في ميشيغان ومينيسوتا.
ولفت "بوليتيكو" إلى أن مسودة الأمر التنفيذي تذكر مذكرتين رئاسيتين سريتين متعلقتين بالأمن القومي، وهما المذكرة رقم 13 الخاصة بعمليات البنتاغون السيبرانية والمذكرة رقم 21 التي لم يتم الكشف عنها بعد، مرجحا أن هذا الأمر يدل على أن من أعد هذه الوثيقة كان يحظى بالوصول إلى المعطيات عن الوثائق الحكومية السرية.