عروض رسمية ولكن!

وكشفَ صبري في حديثه لـ”الصباح الرياضي” عن أن جميع الأخبار التي انتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية عن قرب عودته للذود عن الشباك وبالتحديد عبر بوابة نادي سامراء الذي يصارع لتفادي شبح الهبوط إلى دوري المظاليم لا أساس لها من الصحة، مبيناً أنه تلقى عرضين رسميين من ناديي سامراء وزاخو إلا أنه لم يبت فيهما لغاية الآن.

وأشار إلى أن قرار العودة للعب وارد جداً في مخيلته، لكنه لم يحسم هذا الأمر لغاية الآن، بسبب حاجته إلى التأني ودراسة الموضوع من مختلف الجوانب، متذمراً في الوقت نفسه من كل شخص أعطى لنفسه حق توجيه الانتقاد بسبب رغبة العودة للملاعب، لأن الأمر شخصي بحت ولا يجوز لأي أحد التدخل فيه على الإطلاق.

 

معشوقتي كرة القدم

ولفت صبري إلى أن كرة القدم كانت وما تزال تمثل له عشقاً لا يمكن التخلي عنه مطلقاً، فبدأ مسيرته معها طفلاً هاوياً، ومن ثم لاعباً محترفاً، وبعدها أصبح نجماً خبرته الملاعب المحلية والعربية والقارية وحتى العالمية.

وأضاف أن التاريخ الكبير الذي سطره مع منتخباتنا الوطنية على مدار أكثر من 15 عاماً كتب بمجهودات وتضحيات جسام ستبقى راسخة في أذهان المختصين وعشاق اللعبة والمنصفين، كما أن هذا التاريخ الرائع لا يمكن أن يثلمه أي شيء على الإطلاق، حتى وان وصل الأمر إلى اتخاذ قرار رسمي بالعودة إلى الملاعب في هذا التوقيت.

 

لست أول العائدين

وأوضح صبري أنه لا يشكل حالة استثنائية أو فريدة في عالم كرة القدم في حال عاد للملاعب، لاسيما أن هناك من سبقه باتخاذ مثل هكذا قرارات سواء على المستوى المحلي أو الصعيد الدولي، مبيناً أن زميله الحارس محمد كاصد قد غاب في وقت سابق عن ملاعبنا لمدة تزيد عن عام ونصف العام وعاد بعد ذلك بصورة طبيعية، كما أن الأمر لا يقتصر على ملاعبنا بل يتعدى ذلك بكثير، وخير دليل  على ذلك الإيطالي جان لويجي بوفون الذي يصنف ضمن خانة أحد أفضل الحراس في تاريخ كرة القدم، إذ استمر في الملاعب لفترات طويلة جداً، بل وصل الأمر به إلى تمثيل أحد الأندية التي تقبع في دوري الدرجة الثانية الإيطالي.

وتابع، ان ما حصل مع داني الفيس مؤخراً، الذي شارف على بلوغ الأربعين عاماً، لا يبتعد كثيراً عما يحدث معه حالياً، كون المدافع البرازيلي وقع عقداً قبل أشهر من الآن انضم بموجبه إلى صفوف نادي برشلونة الإسباني الذي شهد أزهى فترات الفيس الكروية قبل عقد من الزمن تقريباً.