طهران: محمد صالح صدقيان
تواصلت المفاوضات النوويَّة في العاصمة النمساوية فيينا بين إيران والمجموعة الغربيَّة في حين ناشد أمين عام منظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إيران تكثيف الجهود للتوصل لاتفاق في الوقت الذي دخلت فيه قطر علی خط المفاوضات النووية من خلال الزيارة التي قام بها لطهران وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن ال ثاني .
وخلال الاتصال الهاتفي الذي تم مع الأمين العام للامم المتحدة فجر أمس الجمعة، بحث وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان التطورات الإقليمية والدولية إلی جانب مفاوضات فيينا حيث وصف المباحثات بـ"الإيجابية"، مشدداً علی الإرادة الجادة لدی إيران بالتوصل لاتفاق جيد في أقرب وقت ممكن.
وأشاد غوتيريش بالجهود التي تبذلها طهران للتوصل لاتفاق ودورها في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط .
إلی ذلك، أجری وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني مباحثات في طهران قبل أيام من إجراء أمير قطر محادثات في واشنطن في وقت حاسم بالنسبة لجهود طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وتأتي الزيارة بعد أن قال نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الاثنين إنَّ طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن إذا شعرت بإمكانية التوصل إلى "اتفاق نووي جيد". وعلی الرغم من استبعاد وكالة الجمهورية الإسلامية "ارنا" الرسمية تناول مباحثات الوزير القطري في طهران القضايا المتعلقة بالمفاوضات النووية إلا أنَّ وكالة "فرانس برس" نقلت عن مسؤول قطري أنَّ "الدوحة تحاول المساعدة في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة" وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الموقع عام 2015 . وأضاف المسؤول الذي طلب من الوكالة عدم الكشف عن اسمه، أنَّ "هذا الأمر سيتم بحثه بين الأمير تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن يوم الاثنين."
من جانبها نقلت رويترز أنَّ أمير عبد اللهيان طلب من نظيره القطري التوسط لعقد صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن . ولم يتضح لرويترز ما إذا كانت قطر قد وافقت على هذا الطلب لكنها كانت قد ساعدت بنشاط في إطلاق سراح سجناء أجانب في دول أخرى في السابق. وفي هذه الاثناء قال سكرتير لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علي زادة إنَّ إيران لم تعطِ حتى الآن موقفها بشأن الاتفاق المؤقت، لافتاً إلی وجود ضوء أخضر من قبل المجموعة الغربية لبيع النفط للصين واسترداد عائداته لطريق بديل عن برنامج اينستكس الأوروبي لكن دون الإعلان عن ذلك رسمياً .
وقال أمس الجمعة إنه لايمكن له الإعلان عن التاريخ الذي يتم التوصل فيه لاتفاق بين إيران والمجموعة الغربية لكنه قال إنَّ مثل هذا الاتفاق سيحدث عندما يتم حل القضايا
التي مازالت معلقة .
وقال أميرعبداللهيان، في تغريدة قبل لقائه نظيره القطري إنه يجب تحقيق مصالح إيران الكاملة وبشكل ملموس في ما يتعلق برفع الحظر. وإنَّ معيار أيّ حكم هو السلوك العملي للولايات المتحدة. لأنه لا يمكن الوثوق بالساسة والحكام الأميركيين بناء
على تجربتنا معهم.
ولفت إلى أنَّ إيران ستراقب السلوك العملي للإدارة الأميركية، مؤكداً ضرورة تحقيق مصالح إيران الكاملة برفع جميع أشكال الحظر، وينبغي أن تحدث أشياء ملموسة على أرض الواقع.