نادي 19 للقراءة.. يعود من جديد

الصفحة الاخيرة 2022/02/06
...

  بغداد: نوارة محمد
عاود نادي (19 للقراءة) نشاطه في الاحتفاء بالكتاب وتسليط الضوء على أحدث إصداراتهم. فبعد غياب دام لسنتين، يقيم النادي أولى جلساته، مستضيفاً الروائي قيس حسن للحديث عن كتابه (فاروق وهالينا) الذي صدر مؤخراً عن دار نابو البغدادية للنشر والتوزيع، في المقهى الثقافي «گهوة وكتاب»، وكان الحضور لافتاً للجلسة التي أدارها الأكاديمي أحمد الزبيدي.
 
ويعد نادي 19 للقراءة إحدى فعاليات (أنا عراقي، أنا اقرأ)، المهرجان الأكبر الذي يقام سنوياً في حدائق أبي نواس لتوزيع آلاف الكتب المجانية.  
يقول رئيس مهرجان (أنا عراقي، أنا اقرأ) عامر مؤيد: نادي 19 للقراءة، هو اسم اخترناه بحسب المادة 19 للإعلان العالمي عن حقوق الانسان والتي تنص على حرية الرأي والتعبير، وهذه العودة تعني لنا الكثير نحن كمؤسسين، لاسيما بعد غياب دام لسنتين بسبب اجراءات كورونا الصحية. 
ويضيف إن «المهرجان يومٌ من كل موسم، لكن الجلسات الثقافية والحديث عن الكتب لا تنتهي في نادي 19 للقراءة».  
المحتفى به الروائي قيس حسن يعاود نشاطه في الغوص بالأعماق التاريخية السحيقة والسير الذاتية، مجسداً ذلك ببطل حكايته فاروق هذه المرة، والذي كان حاضراً في هذه الجلسة، في كتابه «فاروق وهالينا» وهو يستعيد أيام الحروب، مجسداً كل ما مر بذاكرته، ومستفيداً من تجاربه الحياتية الشخصية والعامة.
 ووصف الكاتب محمد غازي الأخرس قيس حسن قائلاً: عودنا حسن على طرق مواضيع متفردة، لا تخطر في أذهان الكتاب الآخرين، وكتابه الجديد (فاروق وهالينا) ينتمي لجنس السيرة الغيرية، وهو جنس كتابي لا يتمتع بحضور وافر في الثقافة العربية، وحتى لو توفر فعادة ما يتجه إلى سير المشاهير والأعلام، أما بالنسبة لقيس حسن، فقد ذهب إلى شخص مغمور هو معلمه، معلم الرياضة النموذجي الاستاذ فاروق، الذي شكل لقيس انموذجاً مثالياً في سني دراسته الأولى، وعبر رحلة ممتعة وحميمة، نتعرف على حكاية خاصة جداً جمعت ذلك المعلم بفتاة بولندية عام 1977، أحبها وتزوجها، ثم عاد للعراق على أمل العودة إليها بعد بضعة أشهر، لكن السلطة منعت فاروق من العودة بذريعة انتمائه للحزب الشيوعي، قصة رائعة لكن فيها تفاصيل محزنة جداً، لا أود احراقها على قراء قيس، نعم.. قيس كاتب متفرد، وهو دائماً يفاجئنا.