ألمانيا تدرس نشر المزيد من القوات العسكرية غرب أوروبا

قضايا عربية ودولية 2022/02/07
...

 موسكو: وكالات
 
وصفت روسيا التصريحات الغربية حول اجتياح روسي لكييف خلال أيام معدودة بالـ"الجنون والذعر"، وبينما يواصل الاسطول الروسي تدريبات عسكرية في البحر الأسود، أعلنت المانيا دراستها تحرك لنشر المزيد من القوات العسكرية في ليتوانيا لمواجهة ما اعتبرته خطراً روسياً.
وأعلن دميتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن تفكير الدول الغربية حول عدد الأيام التي يمكن أن تُهزم فيها كييف هو الجنون والذعر.
وفي تعليقه على المقالات بهذا الخصوص التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية، كتب بوليانسكي في صفحته على "تويتر": " الجنون والذعر لا يزالان مستمرين، ماذا سيحدث إذا قلنا إن الولايات المتحدة يمكن أن تهزم لندن خلال أسبوع واحد وسيؤدي ذلك إلى مقتل 300 ألف شخص؟ وذلك اعتماداً على المعلومات الاستخباراتية التي لا نكشفها؟ هل يعتبر ذلك أمراً صحيحاً بالنسبة للأميركيين والبريطانيين؟ لا. ولا يعتبر ذلك صحيحاً بالنسبة للروس والأوكرانيين أيضا".
ونقلت وكالات "رويترز" و"فرانس برس" سابقاً عن تصريحات لمسؤولين أميركيين مجهولين قولهم: إن القوات الروسية قد تهزم كييف "في غضون يومين" في حال هجوم روسيا على أوكرانيا. وأكدوا أيضا أن حصيلة الضحايا الإجمالية نتيجة النزاع المحتمل بين روسيا وأوكرانيا قد تبلغ نحو 85 ألف شخص.
في غضون ذلك، أفادت الخدمة الصحفية لأسطول البحر الأسود الروسي أن وحدات الأسطول المنتشرة في شبه جزيرة القرم أجرت تدريبات لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود.
وجاء في بيان الخدمة "تم إجراء تمرين بقاعدة القرم البحرية لأسطول البحر الأسود، لضمان سلامة الملاحة والتدريب القتالي لقوات الأسطول في البحر الأسود. وشاركت في التدريبات أطقم محطات الرادار ومراكز الاتصال الموجودة على الساحل. في شبه جزيرة القرم".
وعملت أطقم القتال في المواقع على "إنشاء اتصال مرئي وإلكتروني مع الأهداف المخصصة، وإصدار بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب، وتوفير التوجيه الملاحي للسفن التي تؤدي المهام الموكلة إليها في البحر"، بحسب البيان.
وتضمنت التدريبات مواقع الرادار الثابتة والمتحركة لأسطول البحر الأسود، "مما أكد الدرجة العالية من الاستعداد والقدرة على أداء المهام على النحو المنشود".
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريخت،: إن بلادها تدرس نشر قوات إضافية في ليتوانيا، مع ‏استمرار التوترات بشأن التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا.‏
ففي مقابلة مع مجموعة فونك الإعلامية، قالت لامبرخت: إن ألمانيا "تقدم بالفعل مساهمة مهمة في ليتوانيا" من خلال قيادة مجموعة قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي، بحسب وكالة "رويترز".
وقالت "من حيث المبدأ، تتوفر قوات إضافية كتعزيزات، ونحن نجري محادثات مع ليتوانيا في الوقت الحالي لمعرفة ما سيكون له معنى في هذا الصدد".
واستبعدت لامبريخت مرة أخرى إمداد كييف بالأسلحة، بعد أن أرسلت سفارة أوكرانيا في ألمانيا قائمة بطلبات محددة إلى وزارتي الخارجية والدفاع 
في برلين.