ترجمة: أنيس الصفار
عند الحدود الإسبانية مع البرتغال عادت القرية الشبح، وهي قرية سبق أن أغرقتها مياه الخزان المائي قبل 30 عاماً، إلى الظهور بسبب موسم جفاف قاس أدى إلى افراغ بحيرة السد من مياهها، إذ عادت قرية "أكيريدو"، الواقعة في منطقة "غاليسيا" في الشمال الغربي من اسبانيا، إلى الظهور من تحت مياه نهر "ليميا" لأول مرة منذ العام 1992 حينما اغرقت المنطقة من أجل إفساح المجال لخزان البحيرة.
لا يحوي خزان "آلتو لندوسو" حالياً سوى 15 بالمئة من سعته بسبب موسم جفاف شديد ربما سيستمر بالتفاقم خلال الأسابيع المقبلة، كما تحذر مصادر مطلعة من وزارة البيئة.
اجتذبت الخرائب الموحشة أفواجاً من السائحين الذين راح كثير منهم يتجولون بين البيوت مقلبين ركاماً كان ذات يوم أبواباً أو روافد سقوف أو غير ذلك، مفتشين تحت السقوف المنهارة أو أكداس القناني المتجمعة قرب الصَدَفة الخاوية لما كان ذات يوم مقهى
القرية.
وسط البقايا والركام صادف البعض نافورة مياه شرب لا تزال مرتبطة بالحنفية، وماؤها جار، وقرب أحد الجدران المهجورة سيارة قديمة يتآكلها الصدأ.
يلقي عمدة المنطقة التي تقع قرية "أكيريدو" ضمن حدودها باللوم عن هذه الحالة على قلة الأمطار التي سقطت خلال الأشهر الماضية، لاسيما شهر كانون
الثاني.
في الأول من شهر شباط، وبسبب حالة الجفاف الراهنة، وجهت الحكومة البرتغالية بحصر استخدامات المياه في ستة سدود، منها سد "آلتو لندوسو"، بشكل كلي تقريباً لتوليد الطاقة الكهربائية وأغراض
الري.
يذكر أن قرية «أثيريدو» في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، كانت تضم نحو 70 منزلاً يعيش فيها ما يقارب 160 شخصاً، اضطروا إلى مغادرة قريتهم، بعدما أغلق مصنع الطاقة الكهرومائية البرتغالي بوابات السد، وإجبار السلطات العشرات من سكانها على إخلاء منازلهم، لإفساح المجال أمام إقامة الحوض المائي حين
ذاك.
المقام على نهر "ليميا" بالوادي، والتي غمرتها مياه الحوض
المائي.
عن صحيفة الإندبندنت