فرنسا تنتقد البيانات بشأن حتمية الغزو الروسي لأوكرانيا

قضايا عربية ودولية 2022/02/19
...

 باريس : وكالات
انتقدت باريس التقارير التي تتناول حتمية الغزو الروسي لأوكرانيا، وفيما طالبت بكين الولايات المتحدة الأخذ في الاعتبار وجهة النظر الروسية، عبرت موسكو عن قلقها إزاء القصف الأوكراني لجمهورية دونباس.وحث وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، على عدم الأخذ بالتقارير عن الوضع حول أوكرانيا التي تتغير من يوم لآخر، وجاء ذلك في تعليقه على تقارير عن «الغزو الحتمي الروسي لأوكرانيا».
 
وقالَ لو دريان على الهواء من قناة ضمن مقابلة بثتها قناة فرنسية عندما سأله المذيع للتعليق على البيان الأميركي بشأن «الغزو الروسي الوشيك» المزعوم لأوكرانيا :»الوضع في أوكرانيا.. يجب أن تكون في حالة تأهب، وعدم التفاعل والأخذ بالتقارير التي تتغير من يوم لآخر».
وأضاف، «رأيت أن هناك بعض التغييرات من جانب السلطات الروسية، دعنا نقول إنه يجب أن نفسح مجالاً للدبلوماسية. .. كانت هناك تغييرات من جانب السلطات الروسية  وهذا جيد .. ولكن هناك خطوة بين التغييرات المعلنة والتغييرات المنفذة. الكلمات جيدة، لكنني أفضل الحقائق».
وتابع قائلاً: “كل شيء ممكن: غزو واسع للقوات الروسية لأراضي أوكرانيا ، وحل دبلوماسي..  بالنسبة للدول الغربية التي ستجتمع في مؤتمر ميونيخ (حول الأمن) الليلة، هناك موقفان. موقف الحزم والوحدة الذي أعربنا عنه طوال الوقت، إذا كان هناك تعد جديد على سيادة أوكرانيا، ستكون هناك عواقب واسعة النطاق وعقوبات قوية. وهناك أيضاً موقف للحوار للتمكن من مناقشة جميع القضايا في أماكن مناسبة”.
في المقابل، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، بأن بكين ترى أن واشنطن يتوجب عليها أن تأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا والدول الأخرى بشأن الوضع المعقد في أوكرانيا.
وشدّدَ وانغ في إحاطة صحفية على ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة عن التعليقات التي تؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب في الأصل.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الصينية واشنطن إلى عدم اتخاذ خطوات تسهم في تعزيز المواجهة، وذلك في معرض تعليقه على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن”الغزو الروسي الوشيك” لأوكرانيا.”
وشدّدَ على ضرورة أن تحل “القضية الأوكرانية من خلال الحوار والمفاوضات، مع الأخذ بعين الاعتبار المخاوف المشروعة لكل الأطراف، بما في ذلك روسيا”.
وبحسب المتحدث الصيني، يجب حل القضية الأوكرانية على أساس اتفاقيات مينسك، وأنه “لا يمكن العمل من خلال التهديدات واللجوء للعقوبات والضغط”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين قد زعم يوم الخميس بأن القوات الروسية تستعد لمهاجمة أوكرانيا في الأيام المقبلة، فيما أدلى الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق بادعاءات مماثلة.
يشار إلى أن موسكو ترفض الاتهامات الغربية بالتحضير “للهجوم” على أوكرانيا، وتنفي وجود أي خطط من هذا القبيل.
وفي سياق متصل، قالَ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن موسكو قلقة للغاية من التقارير التي تتحدث عن زيادة حادة في وتيرة القصف الأوكراني على دونباس.
وقالَ وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني، أمس الجمعة: “في ما يتعلق بالوضع على خط التماس في دونباس، نشعر بقلق شديد إزاء التقارير الأخيرة الواردة بالأمس وأول أمس، بشأن الزيادة الحادة في القصف (الأوكراني) باستخدام أسلحة محظورة بموجب اتفاقيات مينسك”.
وفي وقت سابق أعلن ممثلو جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد، أن القوات الأوكرانية قصفت عدداً من المواقع المحاذية لمناطق سكنية.
ودعت روسيا باستمرار حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بالضغط على السلطات في كييف من أجل تطبيق اتفاقات مينسك، ووقف ضخ الأسلحة التي تشجع كييف على استخدام القوة العسكرية بدل الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة في دونباس المندلعة من سنوات.