جوائز برلين.. الدبّ الذهبيّ لكاترلا سيمون

الصفحة الاخيرة 2022/02/21
...

  النقاد متبرمون والنساء تحصد معظمها
 
متابعة سينما: وكالات
انتهت الجولة الأولى من مهرجان برلين السينمائي بدورته الـ72، الذي انطلقت فعالياته للفترة من (10 إلى 16) شباط الجاري، وسط أجواء حذرة وبنصف الحضور التقليدي، إذ ألقت الجائحة ظلالها على دورته،  التي لم يرتض القيمون عليها أن تكون افتراضية
لكنها وبحسب نقاد ومتابعين، ابتعدت عن تقاليد المهرجان العريقة، باتجاه السياسة والأيديولوجية، فبحسب مقدمة الحفل التي قالت بالحرف الواحد إن هذه الدورة هي سياسية بامتياز، وهي منحازة إلى المرأة وشاغلات كوكبنا الأرضي، وأضافت "هذا المد السياسي تطور في السنوات الأخيرة ليشمل "سياسات الهوية" في أجواء من الصواب السياسي، فأصبح مهرجان برلين نتيجة هذا كله رأس حربة حقيقية في قضايا المساواة بين الرجال والنساء ودمج المهاجرين والسيولة والجنسية. ولكن، هل لا يزال هناك مكان للفن الخالص داخل هذا كله؟ السنوات المقبلة حاسمة وكفيلة بالرد على هذا الهاجس الذي يعيشه الكثير من السينمائيين الذين لا يتعاطون السياسة والقضايا كملفات وبأسلوب مباشر".
بعد منافسة محتدمة على الفوز بالدب الذهبي، أعلنت الأربعاء الماضي جوائز المهرجان الذي يمتد لغاية يوم 20  شباط،  بمنح جائزة الدب الذهبي لفيلم "ألكاراس" للمخرجة الإسبانية كاترلا سيمون، وهو يروي بطريقة ناعمة وعميقة قصة أسرة مزارعين أربكت الحداثة حياتها، وأهدت المخرجة التي استعانت في فيلمها بممثلين غير محترفين، الجائزة إلى "الناس الذين يزرعون الأرض"، مشددة على أهمية الزراعة للمجتمع.
 وبذلك تكون سيمون ثالث مخرجة شابة يفوز فيلمها بالجائزة الكبرى في أحدث دورات الفعاليات السينمائية الأوروبية الكبرى، بعد حصول الفرنسية جوليا دوكورنو على السعفة الذهبية في مهرجان كان ومواطنتها من أصل لبناني أودري ديوان على الأسد الذهبي في "البندقية".
وفازت بجائزة الدب الفضي الممثلة الألمانية، التركية الأصل، ملتم كابتان عن دورها في فيلم "رابي كورناز ضد جورج دبليو بوش"، كما نالت كاتبة سيناريو الفيلم، ليلى ستيلر، جائزة الدب الفضي، ويحكي الفيلم قصة والدة مراد كورناز، الذي جرى احتجازه لسنوات طويلة في معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا، ومحاولتها لتحرير ابنها من اعتقاله..
يذكر أن كورناز، الألماني من أصول تركية، والذي نشأ في مدينة بريمن، أُعتقل في غوانتانامو خلال الفترة بين عامي 2002 و2006 بدون توجيه تهمة إليه.
ويروي المخرج الألماني اندرياس دريزن قصته في الفيلم من وجهة نظر أم كورناز (رابي) .
كما فازت المخرجة الفرنسية كلير دينيس بجائزة الدب الفضي لأحسن إخراج عن فيلمها "أفيك آمور إيه اشارنمون (بمحبة وتصميم)" بطولة جوليت بينوش وفينسان ليندون، ويحكي الفيلم عن امرأة تتعرض حياتها للاضطراب بعد ظهور شريك سابق لها مرة أخرى.
أما جائزة لجنة التحكيم الكبرى فذهبت لقصة "فيلم الروائية" للمخرج الكوري الجنوبي هونج سانج-سو،  الذي تدور أحداثه حول كاتبة تقابل أناساً مختلفين على مدار اليوم، وكان سونج سانج - سو قد فاز في نسخة العام الماضي بجائزة أحسن سيناريو عن فيلمه الأبيض والأسود "انتروداكشن"   
وتم عرض 18 فيلماً ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي خُفضت مدته إلى أسبوع بهدف الحد من احتمالات انتشار العدوى خلاله، يذكر أن رئيس لجنة التحكيم في المهرجان هو نجم هوليوود، المخرج إم نايت شيمالان.