بغداد: شذى الجنابي

 تصوير: علي الغرباوي

بمناسبة اليوم الوطني للتحصين، نظم في حدائق متنزه الزوراء قسم التحصين وتعزيز الصحة بالتعاون مع منظمة اليونسيف مهرجان "التوعية والتلقيح بمضادات فيروس كورونا"، ضمن أجواء اتسمت بالمرح والترفيه، بهدف القضاء على الفيروسات عبر التطعيم وخلق بيئة آمنة وجيل سليم من الأمراض.

وتضمن المهرجان فعاليات "دار ماما سالي للطفولة" للتشجيع على العمل في المجال الطبي، فقد ظهر الأطفال في ملابس أطباء أو ممرضين، كما وعرضت مسرحيات هادفة وأنشطة تفاعلية تهدف إلى تعزيز التوعية الصحية، وإعداد طعام صحي، وطرق تجهيز حقيبة الغذاء اليومية. 

وأُقيمت أيضاً ورشة للأطفال عن فوائد الأدوية ومضارها، وإرشادات حول إجراء الفحص السريع على أسنان الأطفال، وتعليم الطريقة السليمة لغسل الأيدي، وأهمية النظافة الشخصية، فضلاً عن العديد من الفعاليات والأنشطة الصحية الأخرى. 

كما قدم فريق قسم الإعلام في طب الطوارئ فعالية عن كيفية معالجة المصاب بكورونا، ومنع انتشار العدوى، ووسائل الوقاية والسيطرة على المرض، فضلاً عن الرعاية الصحية الإنسانية، وأُلقي عدد من القصائد المغناة بحب الوطن قدمها عدد من طلبة المدارس. 

وشمل المهرجان صوراً ووسائل إيضاح تبين فيروس كورونا بوجه قبيح، وحجم ضخم، مقارنة بأحجامهم الصغيرة، يرسمون أنفسهم وهم يواجهون هذا الشبح، ويرتدون كماماتهم، ويشهرون أسلحتهم وسيوفهم استعداداً للقضاء عليه، مستعينين بخطوط وألوان جميلة.

الطفلة سرى أياد تقف بجانب والدتها من الجيش الأبيض قائلة، إن "رسم كورونا ليس علاجاً بالفن، ولكن يمكن اعتباره وقاية، فنحن نعيش مع هذه الأزمة في بيوتنا التي جعلتنا فريسة للقلق الزائد، الأمر الذي دفعني للخلاص منها عبر الرسم وتثبيت المفاهيم الإيجابية مثل الوقاية وتلقي اللقاح لحماية أنفسنا والآخرين".

وتبين الطفلة رانية عبد أن "النصائح والإرشادات التوعوية المكتوبة على الورق لها أثر تفاعلي مع الأطفال وفي التحاور فيما بينهم بخصوص وقايتهم بالتطعيم والقضاء على فيروس كورونا".

وقالت مسؤولة التحصين في صحة الكرخ الدكتورة هدى عدنان عبد الرسول لـ "الصباح" : "تم إيصال رسائل توعوية إلى المجتمع في ما يخص أهمية اللقاحات، لأنها الحل الوحيد لمحاربة العديد من الأمراض خاصة فيروس كورونا، والاهتمام بثقافة المجتمع من جانب التطعيم والتحصين، والحث على أخذ اللقاحات الآمنة لحماية صحة المواطن".