طهران: محمد صالح صدقيان
نقلَتْ المصادر الإيرانية أن الاتفاق في مفاوضات فيينا أصبح قاب قوسين أو أدنى بعد حدوث اختراق كبير في هذه المفاوضات تعلق بتسوية القضايا العالقة بين الجانبين الغربي والإيراني في الوقت الذي يجري فيه اليوم السبت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي مباحثات في طهران وصفت بأنها الحلقة الأخيرة في المفاوضات التي أشرفت علی نهايتها .
وكان وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان قد أجری اتصالاً هاتفياً مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل تناولا فيه آخر تطورات المفاوضات حيث أعرب عبد اللهيان عن استعداده للمشاركة في مراسم التوقيع علی الاتفاق النهائي إلی جانب بقية وزراء خارجية الدول الغربية شريطة استكمال جميع القضايا المعلقة ومنها الضمانات الاقتصادية التي تستطيع إيران الاستفادة من الفرص الاقتصادية المتوفرة في الاتفاق .
وقالت المصادر: إن غروسي يبحث في طهران حل ثلاث قضايا متعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والمطروحة علی جدول المفاوضات في فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 ؛ وهي المزاعم بشأن وجود مواقع نووية تجری فيها نشاطات نووية بعيدة عن مراقبة وإشراف فرق التفتيش التابعة للوكالة المذكورة ؛ والأخری المتعلقة بمصير أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد التي نصبتها إيران لتخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة ؛ بينما القضية الثالثة تتعلق بارشيف كاميرات المراقبة التي تحتفظ بها إيران والتي يجب تسليمها للوكالة الدولية في حال تم التوصل لاتفاق في فيينا .
وتصف المصادر زياره غروسي بأنها الحلقة الأخيرة من المفاوضات التي وصلت لنهايتها في فيينا حيث تتحدث هذه المصادر عن قرب التوقيع علی الاتفاق النهائي .
وقالت مصادر مواكبة:إن الاتفاق النهائي شمل 28 صفحة وقد أصبح جاهزاً للتوقيع بحضور وزراء خارجية المجموعة الغربية وإيران خلال 72 ساعة القادمة .
وعلی الرغم من تحدث مصادر غربية عن قبول الولايات المتحدة إزالة الحظر عن الحرس الثوري الإيراني وشخصيات رفيعة المستوی من ضمنها المرشد الإيراني الأعلی آية الله علي خامنئي ؛ إلا أن مستشار الفريق الإيراني المفاوض مصطفی خوش جشم قال: يجب الانتظار للانتهاء من جميع الفقرات العالقة في الاتفاق قبل التحدث عن نهاية المفاوضات لكن مصادر خاصة نقلت لـ "الصباح" أن الإعلان رسمياً عن التوصل لاتفاق سيتم بعد عودة غروسي لفيينا بعد زيارته طهران .
