السماوة:  احمد الفرطوسي

 

وسط تأهب لتشكيل حكومة جديدة وانطلاق الموازنة العامة، وإعلان ستراتيجيتها في تنفيذ عدد من المشاريع الحيويَّة خصوصاً في قطاعات الكهرباء والإسكان والطرق والجسور، كثفت منظمات مجتمع مدني في المثنى من جهودها ومطالباتها بالاهتمام بالملفات الاقتصادية الكبرى وميناء الفاو الكبير كان على رأس تلك المطالبات، مركز مدينة السماوة شهد اعتصاماً مفتوحاًللمطالبة بتسريع وتائر العمل في إنجازه.

ويقول باسم الحاج يونس الكناني أحد منظمي الاعتصام لـ(الصباح):إنَّ "ميناء الفاو الكبير متلكئ ويجب أن تشرع الحكومة التنفيذية والتشريعية بتشديد رقابتها على الشركات المنفذة لهذا المشروع الحيوي، الذي سيدفع عجلة التقدم الاقتصادي ويشغّل حملة الشهادات، بالإضافة إلى مكانه الستراتيجي الذي من شأنه فتح مورد مالي مهم يضاف إلى الموازنات التشغيلية للمحافظات الفقيرة وحسب نسب الفقر التي أقرتها وزارة التخطيط".

ويشير متخصصون إلى أهمية ميناء الفاو الكبير وانعكاساته على النمو الاقتصادي العراقي وتوفير فرص العمل وإيجاد الحلول لملف الخدمات المتعرقل في قطاعات النقل والتعليم والكهرباء والصحة وغيرها.

ويقول المهندس ذو الفقار حسن لـ(الصباح):إنَّ "الميناء يمثل الضوء في نفق الإرباك الحالي، وهناك أهمية لمدينة الفاو الصناعية والميناء الذي إن عمل بكامل طاقته بـ(95) رصيفاً، سيكون الشريان الرئيس للتجارة العراقية ومنفذنا الوحيد بعد عمل خور عبد الله وتضييقه لهذا 

المنفذ".

الاعتصام المفتوح وسط المدينة طالب بالاستعانة بشركات عالمية وتفعيل الاتفاقيات مع الدول الكبرى بدل مذكرات التفاهم التي تعقد مع دول يمتلك العراق قدرات وميزات تتفوق عليها أو تماثلها، والموازنة الاتحادية المقبلة يجب أن تراعي هذه الأفكار والمطالب.