بغداد: عمر عبد اللطيف

 

رَجّح أعضاء بمجلس النواب تشكيل الحكومة الجديد في أيار المقبل، عادّين اتفاق الكتل السياسية المتناحرة خطوة باتجاه حفظ الأمن الداخلي وتحسين واقع المواطن المعيشي.

وقال عضو مجلس النواب ياسر وتوت لـ"الصباح": إن "المعلومات تؤكد على أن الحكومة ستشكل بعد عيد الفطر المبارك"، مبيناً أن "العقدة التي تقف حالياً أمام تشكيل الحكومة هي اختيار رئيس للجمهورية". وأضاف أن "الكتل السياسية عازمة على بناء البلد رغم صعوبة المرحلة المقبلة والتراكمات الحاصلة فيها جراء سلبيات المراحل الماضية"، مؤكداً أن "المضي بطريق البناء هو للأمام ومن دون عودة". من جانبه، توقع عضو مجلس النواب ثائر مخيف الكتاب أن "تشكيل الحكومة لن يطول أكثر من ذلك، بسبب قرارات المحكمة الاتحادية التي حسمت وتحسم جميع الخلافات السياسية". وقال الكتاب لـ"الصباح": إن "الجرأة التي تحلّت بها المحكمة الاتحادية، وخصوصاً في قراراتها التي صدرت مؤخراً، لا مثيل لها"، مشيراً إلى أن "لدى المحكمة القدرة على إيقاف الكل عند حدّه وهز عروش الأحزاب المتنفذة، وكل هذا من أجل تحديد بعض المسارات الحقيقية للعملية السياسية". فيما أشّر عضو مجلس النواب جاسم عطوان الموسوي، "حصول تدهور واضح في أمن البلد الداخلي واقتصاده، ولا زالت الكتل السياسية أقل من مستوى الحدث، الذي يوجب عليها أن تضع خدمة المواطن، وليس مصالحها الحزبية أولاً". وأضاف الموسوي في حديث لـ"الصباح"، أن "من الملاحظ ارتفاع الأسعار في السوق من دون رقابة مما أضر كثيراً بالطبقة المتوسطة والكادحة في المجتمع، إضافة إلى انهيار الزراعة في البلد، وكل هذا يجري أمام مرأى ومسمع الكتل السياسية التي كانت برامجها جميعاً تعد المواطن بالخدمة وتغيير الحال". وطالب النائب "الكتل السياسية بتحمل مسؤوليتها تجاه ما يجري في البلد من تدهور أمني واقتصادي وتغليب مصلحة المواطن على مصالحها الحزبية، والاهتمام بالزراعة لدعم اقتصاد البلد وحفظ الأمن الاقتصادي للمواطن في جانب كبير". وأكد الموسوي أن "اتفاق الكتل السياسية المتناحرة خطوة باتجاه حفظ الأمن الداخلي وتحسين واقع المواطن المعيشي، وتقديم الخدمات الأساسية التي وعدته بها من خلال برامجها الانتخابية".

 

تحرير: محمد الأنصاري