بغداد: الصباح
تبحث الحكومة سبل مواجهة تداعيات أزمة الغذاء المحتملة الناتجة عن الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية داخلياً وخارجياً.
وقال بيان حكومي، إن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ترأس أمس الأحد، "اجتماعاً طارئاً لمناقشة الأمن الغذائي في البلاد وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق، بحضور وزراء المالية، الخارجية، التخطيط، التجارة، الزراعة، الموارد المائية، الصناعة، والأمين العام لمجلس الوزراء وعدد من المستشارين".
وأضاف البيان أن الاجتماع "ناقش ضمان تحقيق الأمن الغذائي وجهوزية الوزارات؛ لتحقيق ذلك في ظل أزمة الحرب الروسية-الأوكرانية"، مشيراً إلى أن الكاظمي وجه بإيلاء الأهمية لتأمين الخزين الستراتيجي للمواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى توجيه وزارات المالية والتجارة والزراعة باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن نقاط أساسية نوقشت في الاجتماع، ووضع قضية الأمن الغذائي وتأمين الخزين الستراتيجي على جدول أعمال المجلس الوزاري الاقتصادي ومجلس الوزراء لهذا الأسبوع.
وتابع البيان أن الاجتماع "ناقش أيضاً وضع المياه وتأمين الحصص المائية المطلوبة لزراعة المحاصيل الزراعية ولاسيما الأساسية منها.
وفي سياق آخر، دعا الكاظمي، وزارتي التربية والتعليم لترتيب زيارات منتظمة للطلاب إلى المتحف العراقي.
وذكر الكاظمي في كلمة له خلال حفل افتتاح المتحف العراقي، "نعيد افتتاح المتحف بعد فترة طويلة من أعمال الصيانة والتأهيل وهي زيارة تأتي في أجواء يوم التسامح الوطني، ومرور عام على زيارة قداسة البابا إلى عراقنا الغالي، واللقاء التاريخي الذي جمعه بسماحة المرجع الأعلى الإمام السيستاني".
وأضاف رئيس الوزراء أن "المتحف هو مرآة الإرث الثقافي والحضاري لأي دولة، وواجبنا أن نؤمّن له عناية خاصة ورعاية مميزة حتى ندرك، نحن وأجيالنا المقبلة حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، والأمانة التي نحملها في حفظ هذا الإرث والتأريخ".
وتابع الكاظمي "البعض يتمنى أن يكون له تأريخ وإرث وحضارة كالعراق، ومساهمات في مختلف أنواع العلوم كالعراق، أن يملكوا ما نملكه، وهذا يوجب علينا عملاً وجهداً مضاعفاً لنكون على قدر المسؤولية والأمانة"، لافتاً إلى أن "في تأريخنا محطات مضيئة أسهمت في صياغة مفهوم الإنسانية، وسلوك الإنسان وحياته، وهذا يدفعنا إلى السؤال عن كيفية تطبيقنا لمفهوم التعايش والتسامح".
وكان الكاظمي قد افتتح أيضاً خلال زيارته المتحف العراقي، معرض الآثار المستردة من خمس دول هي: الولايات المتحدة الأميركية، وهولندا، واليابان، وإيطاليا، ولبنان، داعياً إلى مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي.
وشدد الكاظمي على "حق العراق في استعادة كل آثاره التي جرى تهريبها أو سرقتها قبل العام 2003 وبعده"، مؤكداً على "دعم الحكومة اللامحدود لجميع الإجراءات الخاصة بعملية الاسترداد".