البصرة.. مخاوف من عودة اللسان الملحي إلى شط العرب

العراق 2022/03/14
...

  البصرة : سعد السماك
 
مع قرب حلول فصل الصيف، تتجدد مأساة محافظة البصرة المزمنة، متمثلة بامتداد اللسان الملحي من الخليج العربي داخل شط العرب وصولاً إلى مدينة البصرة ما يتسبب بتوقف محطات التحلية المنصوبة عليه. وتتجدد الدعوات لإيجاد حل نهائي لذلك، متمثلاً بتشييد سد متحرك على مجراه، وكذلك نصب محطات لتحلية المياه المالحة      ". 
ويرى المختص في هندسة التربة والموارد المائية ناجي خير الله الحلفي لـ"الصباح": "ضرورة الإسراع بإقامة ناظم ملاحي أو سد متحرك، ضمن أحد الموقعين، أما في رأس البيشة بمنطقة الفاو، أو بمنطقة أبو فلوس جنوب قضاء أبي الخصيب"، عاداً الاختيار الثاني "الأفضل والأجدى علمياً وعملياً".
وبين أن "الموقع المذكور سيمكن من توفير حصص مائية لمواطني البصرة لاستخداماتهم المنزلية والزراعية، وتحويل الفائض من ذلك إلى المناطق الزراعية والسكانية جنوباً لمنطقتي الفاو والسيبة، مع استمرار حرية الملاحة في قناة شط العرب ووصولاً إلى شمال مركز المحافظة".
وأكد الحلفي "ضرورة إقامة مشاريع محلية موازية لمعالجة مياه الصرف الصحي والمصانع ومياه البزل، إضافة إلى إبرام اتفاقيات مع الجارة إيران لمنع تصريفها لمياه البزل والصرف الصحي والصناعي في شط العرب والمناطق الحدودية المنخفضة المتاخمة للبلاد، مع زيادتها لمعدل إطلاق المياه العذبة ضمن نهر الكارون   ". 
بدوره، ذكر مسؤول شعبة التنفيذ في مديرية ماء البصرة نزار ناصر لعيبي لـ"الصباح" أن "نسب الملوحة بمياه شط العرب عند مدينة البصرة، تصل خلال فصل الصيف، بين 2,5 ألف إلى خمسة آلاف جزء من المليون، وهي أعلى من النسبة المسموح بها للاستهلاك البشري المحددة بـ 1000 بالمليون فقط، وفق المواصفات  العراقية"، 
وعد مياه شط العرب "المصدر الرئيس لتغذية محطات التصفية التي تضخ لأحياء مركز البصرة وجنوبها".   
وكشف عن أن "إدخال مشروع محطة تحلية المحيلة التي تعمل بنظام (التناضح العكسي بالأغشية شبه النفاذة) أواخر العام الماضي بطاقة 70 ألف متر مكعب يومي، أسهم بتجهيز مناطق عدة في قضاء أبي الخصيب بالمياه العذبة".
وبشأن مشروع معالجة مياه البحر الذي أحيل أواخر العام الماضي بعهدة إئتلاف شركات عالمية، أوضح لعيبي أنه "سيشيد بقضاء أم قصر بطاقة مليون متر مكعب من المياه المعالجة للشرب، ما سيوفر المياه للمناطق التي تعاني من المياه الملوثة بالأملاح".
تحرير: مصطفى مجيد