تنانير الطين تتأثر بارتفاع أسعار النفط

الصفحة الاخيرة 2022/03/18
...

 الحلة: محمد عجيل 
تشهد سوق تنانير الطين في بابل إقبالا ملحوظا في الآونة الأخيرة من قبل 
الأسر المحلية، نتيجة ارتفاع أسعار الخبز والصمون في الأفران، كمحاولة 
لصناعة الخبز منزلياً. 
 
وربط مغردون من خلال تغريداتهم الساخرة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط والتي دفعت الحرفيين إلى رفع أسعار منتجاتهم، الأمر الذي فسره البعض على أنه مزحة نتيجة تداعيات أسعار سوق النفط العالمي. 
وقال رئيس جمعية الصناعات الحرفية، علي كتاب الجنابي إن: ارتفاع الأسعار في بعض الصناعات الحرفية المنزلية له علاقة بالعرض والطلب، حالها حال بقية المنتوجات. 
 بالمقابل، شهدت سوق إنتاج التنانير الطينية ارتفاعاً ملحوظاً بالأسعار، إذ ارتفعت من ثلاثين ألف دينار للتنور الواحد إلى خمسة وأربعين ألف دينار، وللأمر هذا علاقة بارتفاع أسعار الخبز والصمون من قبل أصحاب المخابز والأفران. 
 وكانت تباع ثمانية أرغفة بألف دينار بينما أصبحت الآن أربعة أرغفة بالسعر ذاته، ما تطلب العودة إلى استخدام تنور الطين والطحين في البيوت، لغرض التقنين والاقتصاد بالمصروفات المالية. 
  وأكد الجنابي أن أغلب استخدامات تنانير الطين في العقود الماضية تتركز في الأقضية والنواحي، لكن تزايد استخدامها في مراكز المدن لمواجهة غلاء أسعار الخبز الذي تأثر بأسعار الطحين هو الآخر. 
وهناك مسببات أخرى تتعلق بطبيعة رغيف الخبز المصنوع منزلياً بواسطة تنانير الطين، إذ يتمتع بالمذاق الطيب والنظافة، لكونه يأخذ وقته الكافي في التخمير، فضلاً عن أن الحالة النفسية للفرد العراقي غالباً ما يطغى عليها حب الانتماء إلى كل ما هو مصنوع منزلياً مثل الخبز والكليجة والكبة وحتى الحلويات. 
 وأشار الجنابي إلى أن ربط ارتفاع أسعار تنانير الطين بارتفاع أسعار النفط، ما هو إلا مزحة للسخرية من تأثيرات ذلك، ومن باب الاستلطاف ولا يعبر عن حقيقة الموقف، ويذكرنا أن العراق ينفرد عادة بهذه الصناعة الحرفية التي تعد مصدراً لدخل الكثير من الأسر الريفية.