موسكو: وكالات
أعلن الاتحاد الأوروبي حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، فيما أكدت لندن عزمها تعزيز مصالح أوكرانيا في الاجتماعات الدورية لحلف الناتو.
وبحسب وكالة نوفوستي نقلا عن تصريحات مسؤول أوروبي لإحدى وسائل إعلام أميركية فإنه "على الرغم من أربع جولات من العقوبات، فإن روسيا لم تغير مسارها في ما يتعلق بأوكرانيا. لهذا السبب، يجب على الدول الأوروبية أن تقرر ما إذا كانت ستفرض حظرا على إمدادات النفط من روسيا". وبحسب المصادر، "يمكن فرض حظر على موارد الطاقة الروسية في حالة قصف مكثف لمدينة كييف أو استخدام أسلحة كيمياوية". إذ ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العقوبات الجديدة.
بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لنزع السلاح في أوكرانيا، أعلنت الدول الغربية عقوبات جديدة ضد موسكو. واستهدفت العقوبات الرئيسة القطاع المصرفي، بما في ذلك البنك المركزي الروسي والكثير من الكيانات العامة والخاصة وعلى الأفراد، كما غادرت العشرات من أكبر الشركات الأجنبية السوق الروسية. وأغلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى الأجواء أمام شركات الطيران الروسية.
ووصف الكرملين هذه الإجراءات بأنها حرب اقتصادية لا مثيل لها. وفي الوقت نفسه، شددت السلطات الروسية على استعدادها لمثل هذا التطور في الأحداث، وأكدت أنها ستواصل الوفاء بالتزاماتها الاجتماعية أمام المواطنين الروس.
من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أنه يعتزم تعزيز مصالح أوكرانيا بالاجتماعات المقبلة لحلف "الناتو" و"مجموعة السبع".
وقال مكتب جونسون في بيان له: إن رئيس الوزراء أجرى اتصالا هاتفيا مع زيلينسكي.
وأضاف أن جونسون "أوضح عزمه على تعزيز مصالح أوكرانيا باجتماعات الناتو ومجموعة السبع هذا الأسبوع، فضلا عن محادثاته الثنائية مع الحلفاء الرئيسيين".
وأشار إلى أن جونسون أكد لزيلنسكي "التزام لندن المستمر بالعمل مع شركائها الدوليين على تنسيق الدعم لتعزيز الدفاع عن أوكرانيا، كما طلب منه أحدث تقييم لاحتياجات أوكرانيا العسكرية في مواجهة القوات الروسية".
في المقابل، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، أن البلاد ستخصص 5 ملايين دولار نيوزيلندي (3.5 ملايين دولار) لشراء أسلحة غير فتاكة لأوكرانيا، إضافة لإرسال معدات عسكرية من مخزونها الخاص.
وقالت أرديرن في بيان نشر في موقع الحكومة على الإنترنت: "ستقدم نيوزيلندا خمسة ملايين دولار نيوزيلندي لشراء معدات وأسلحة عسكرية غير فتاكة لأوكرانيا ، فضلا عن إرسال معدات عسكرية من مخزونها الخاص".
وحددت رئيسة الوزراء أن الأموال المخصصة لشراء الأسلحة ستوجه إلى الصندوق الاستئماني لحلف شمال الأطلسي، الذي يوفر إمدادات الوقود ومعدات الاتصالات ومجموعات الإسعافات الأولية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأضافت أرديرن: "هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها نيوزيلندا تمويلا مباشرا للأسلحة والمعدات العسكرية غير الفتاكة".
وفي السياق نفسه، قال البيت الأبيض: إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتوجه إلى بولندا بعد اجتماعاته في بروكسل مع "الناتو"، وقادة مجموعة السبع، وقادة الاتحاد الأوروبي، على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي "هذا الأسبوع، يسافر الرئيس جو بايدن إلى بولندا بعد اجتماعاته في بروكسل، بلجيكا، مع حلفائنا في الناتو، وقادة مجموعة السبع، وقادة الاتحاد الأوروبي، لمناقشة الجهود الدولية لدعم أوكرانيا وفرض تكاليف باهظة وغير مسبوقة على روسيا".
ولفتت المتحدثة إلى أن الرئيس بايدن سيعقد يوم الجمعة المقبل في الـ25 من الشهر الجاري في وارسو، اجتماعا ثنائيا مع الرئيس البولندي، أندريه دودا. يناقش خلاله كيفية استجابة الولايات المتحدة، مع الحلفاء والشركاء، للأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان على خلفية التوتر الحاصل في أوكرانيا.