طهران: وكالات
جددت طهران عزمها التوصل إلى اتفاق نهائي مع دول أوروبا والولايات المتحدة بخصوص ملفها النووي، بينما أبدت أميركا تمسكاً بعدم السماح للجمهورية الإسلامية بامتلاك ترسانة نووية.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية كبير مفاوضي طهران، علي باقري كني، عزم بلاده الوصول إلى اتفاق نهائي حول برنامجها في فيينا.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده كني مع مساعد مسؤول السياسة الخارجية ومنسق مفاوضات فيينا في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في طهران أمس الأحد، حيث "تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن مفاوضات رفع الحظر في فيينا، وتباحثا حول القضايا المتبقية في هذه المفاوضات"، وفقا لوكالة "فارس" الإيرانية الإخبارية. وقال المسؤول الإيراني: "لو تحلى الجانب الأميركي بالواقعية فمن الممكن الوصول إلى الاتفاق" .
من جهته قدم مورا خلال الاجتماع تقريرا حول أحدث مشاوراته مع سائر الأطراف.
وذكرت وكالة "فارس" أن باقري ومورا سيواصلان الاتصالات والمشاورات الوثيقة خلال الأيام القادمة ومن المقرر أن يلتقي مورا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته إلى طهران.
وكان مورا قد أورد في تغريدة في حسابه على "تويتر" يوم الجمعة الماضي أنه سيزور طهران لإجراء محادثات مع مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين، وقال: "سنسعى إلى ردم الفجوات المتبقية في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي". وأضاف: "ينبغي علينا إيصال هذه المفاوضات إلى نهايتها. الكثير من الأمور في خطر".
في المقابل أبدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير خارجية الكيان الإسرائيلي يائير لابيد تمسكهما بمنع إيران من الحصول على ترسانة نووية، برغم وجود بعض الخلافات بينهما بشأن الاتفاق النووي مع طهران.
وشدد بلينكن، أثناء مؤتمر صحفي عقده عقب زيارة يجريها إلى الكيان الإسرائيلي، على أن "مصالح الدولتين تتطابقان بشأن المسألة الأكثر أهمية بخصوص برنامج إيران النووي، وهي ضرورة ألا تحصل طهران أبدا على سلاح نووي" . في الوقت نفسه، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن قناعة واشنطن بأن خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم تبنيها عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى تمثل أفضل طريقة لـ"إعادة وضع برنامج طهران النووي في الصندوق الذي كان فيه" .
وتعهد بلينكن بأن الولايات المتحدة، "باتفاق أو من دونه"، ستواصل التنسيق مع إسرائيل و"الوقوف في وجه إيران عندما تهدد حلفاءنا وشركاءنا" .
وصرح بلينكن بأن الولايات المتحدة تعزز علاقاتها مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتدعم القطاع الخاص الفلسطيني، مشيرا إلى أنه خلال زيارته القادمة إلى رام الله سيناقش كيفية تهدئة الوضع على الأرض خلال شهر رمضان.