بغداد: هدى العزاوي 

 

تعقد مؤسسة “الشراكة الحضارية” بالتعاون مع دائرة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية، اليوم الخميس، في ملتقاها الفصلي الأول لعام 2022 على قاعة جمعية المترجمين ببغداد ندوة بعنوان “وظائف البعثات الدبلوماسية في عالم متغير”، ويدير الجلسة عميد كلية العلوم السياسية السابق الدكتور عبد الأمير محسن جبار الأسدي وبضيافة السفير ورئيس دائرة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الدكتور هشام العلوي.

وقال السفير العلوي في حديث لـ”الصباح”: إن “أهمية هذه الندوة تأتي في سياق تعريف الجهات الأكاديمية التي لها ارتباط بوزارة الخارجية كالعلوم السياسية والقانون والإدارة والاقتصاد واللغات بعمل الوزارة والبعثات الدبلوماسية والسفارات وأهمية تمثيلهم، فالعراقيون عموماً وحتى ذوو الاختصاص المرتبط بالوزارة لديهم معلومات ضعيفة عن دور البعثات، وهذه تكملة لندوات قمنا بإحداثها في الجامعات العراقية منها بغداد والمستنصرية والنهرين».

وبين أن “هذه الندوة تعرف بأهمية البعثات الدبلوماسية ودورها بحسب المادة 3 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتي تشمل أعمال البعثة الدبلوماسية بعدة نقاط منها (تمثيل الدولة المعتمدة لدى الدولة المعتمد لديها، حماية مصالح الدولة المعتمدة وكذلك مصالح رعاياها لدى الدولة المعتمد لديها في الحدود المقررة في القانون الدولي، التفاوض مع حكومة الدولة المعتمد لديها، التعرف بكل الوسائل المشروعة على ظروف وتطور الأحداث في الدولة المعتمد لديها وعمل التقارير عن ذلك لحكومة الدول المعتمدة، تهيئة علاقات الصداقة وتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين الدولة المعتمدة والدولة المعتمد لديها)”.

وأضاف العلوي الذي عمل سفيراً للدولة في هولندا وتركيا وجنوب أفريقيا، أن  “المتغيرات الحالية أبرزت ملفات عالمية منها موضوع التطرف والإرهاب والاتجار بالبشر وقضايا حقوق الإنسان ووجود أعداد كبيرة من العراقيين المقيمين في خارج العراق وموضوع الأدوات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وجميعها أثرت في عمل وزارة الخارجية والسفارات، لذا كان لابد من استثمار هذه الندوة لإيضاح عمل البعثات في ظل النفس السلبي لعدم تقدير عملها والخدمات المقدمة من قبل الوزارة».

من جانبها، أشارت المدير التنفيذي لمؤسسة “الشراكة الحضارية” هديل أحمد الراشد في حديث لـ”الصباح” إلى أن “المؤسسة التي تضم نخبة من أساتذة الجامعات العراقية وبمختلف التخصصات دأبت منذ تأسيسها عام 2014 في التعامل مع المتغيرات التي تحدث على الساحتين المحلية والعالمية سواء كان على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، لذا ارتأت المؤسسة بالتعاون مع دائرة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية إقامة هذه الندوة خاصة وأنه خلال العقود الثلاثة الماضية حدثت متغيرات كبيرة في العالم أثرت في عمل البعثات الدبلوماسية والأدوات التي يتم استخدامها».

تحرير: محمد الأنصاري