الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 4 ملايين أوكراني

قضايا عربية ودولية 2022/04/03
...

بولندا: العقوبات ضد موسكو لم تكن ذات تأثير
 موسكو: وكالات
أعلنتْ الأمم المتحدة أن أكثر من 4.1 ملايين أوكراني اضطروا إلى الفرار من بلدهم، فيما كشفت بولندا عن أن العقوبات ضد روسيا لم تحدث أي أثر. وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حصيلة محدثة نشرتها أمس السبت أن عدد اللاجئين الأوكرانيين منذ بداية العملية العسكرية الروسية بلغ أربعة ملايين و137842 شخصا على الأقل، ما يمثل زيادة بواقع قرابة 35 ألف شخص خلال آخر 24 ساعة. وأشارت المفوضية إلى أن نحو 90 بالمئة من هؤلاء اللاجئين نساء وأطفال. من جانبها، أكدت منظمة الهجرة الدولية أن نحو 205500 شخص أجنبي كانوا يعملون أو يدرسون في أوكرانيا غادروا هذا البلد، بالإضافة إلى نحو 6.48 ملايين نازح حتى منتصف آذار الماضي. وبلغ بذلك إجمالي عدد الناس الذين اضطروا إلى ترك ديارهم في أوكرانيا على خلفية النزاع أكثر من 10 ملايين نسمة، أي نحو ربع مواطني البلاد. في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، أن العقوبات المفروضة على روسيا لم يكن لها التأثير المطلوب، الأمر الذي يدل عليه تعزيز مواقع الروبل الروسي. وقال مورافيتسكي، أمس السبت: "إن العقوبات التي فرضناها حتى الآن على روسيا، لا تعمل". وأضاف: "والدليل هو أن سعر صرف الروبل عاد إلى المستوى الذي كان عليه قبل العدوان الروسي على أوكرانيا. يعني ذلك أن خطواتنا لم تأت بالنتائج المرغوب فيها من قبل الزعماء الأوروبيين". وفي الوقت نفسه وصف مورافيتسكي المطالبة الروسية بدفع ثمن الغاز بالروبل بالروسي بأنه ابتزاز، قائلا إن وارسو لن تستسلم له. وردا على سؤال صحفي عما إذا كانت بولندا ستدفع ثمن الغاز بالروبل، قال: إن هذا لن يحدث، مضيفا: "إذا تم استخدام مثل هذا السيناريو ضد بولندا، فلن نستسلم لهذا الابتزاز". وأضاف: "في الوقت ذاته أدعو المستشارين الألماني والنمساوي وغيرهما من الساسة إلى عدم الاستسلام لهذا الابتزاز". وتابع أن الجانب الروسي يريد من خلال تحويل مدفوعات الغاز إلى الروبل، تجنب العقوبات الأوروبية. وشدد على أنه "يجب احترام العقوبات ويجب أن تكون قوية. يجب أن يكون النظام قاسيا. لا يمكننا أن نؤدي إلى إضعافه. كل هذا أمر بالغ الأهمية". إلى ذلك، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن قوات جمهوريته المشاركة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بدأت باقتحام مصنع صلب كبير يعد أهم معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول.
وذكر قديروف، على قناته في تطبيق "تيليغرام" أمس السبت، أن مقاتلي الفوج الشيشاني الذي يحمل اسم والده أحمد قديروف بدؤوا باقتحام مصنع "آزوف ستال"، حيث تحصنت عناصر كتيبة "آزوف" وغيرها من الوحدات النازية الأوكرانية بداخله. وأعرب الرئيس الشيشاني عن قناعته بأن الهدف المطروح سيتم إنجازه، مقرا بأنه "صعب لكنه قابل للتحقيق". وتابع: "ليس هناك أي فرص للنجاة للنازيين وأنصار "بانديرا" وغيرهم من الحثالة، وتقترب ساعة الانتقام للإساءة التي تعرض لها سكان دونباس على مدى سنوات. لن يغادر أحد على قيد الحياة لأنه ينبغي استئصال هذا الشر". ونشر قديروف (فيديو) يظهر قائدا ميدانيا شيشانيا قائلا إن قواته "قد أحرزت بعض التقدم" خلال اقتحامها المصنع. ويعد مصنع "آزوف ستال" أكبر معقل للقوات الأوكرانية في ماريوبول التي شهدت في الأسابيع الأخيرة اشتباكات عنيفة تمكن خلالها الجيش الروسي من إحكام سيطرته على معظم المدينة. وكان الرئيس الشيشاني قد أعلن أمس أنه أمهل القوات الأوكرانية المتحصنة في "آزوف ستال" 24 ساعة للاستسلام.