الثقافة تباشر أرشفة 47 ألف مخطوطة بأجهزة حديثة

العراق 2022/04/05
...

 بغداد: شذى الجنابي
باشرت وزارة الثقافة والسياحة والآثار لأول مرة مشروع التصوير الرقمي لـ47 ألف مخطوطة باستخدام أجهزة حديثة وصلت إلى البلاد مؤخراً، فيما تواصل جهودها لتنفيذ دار خاصة لعرضها على أرض مطار المثنى. 
 
وافتتح أمس الوزير حسن ناظم، معرض دار المخطوطات للتنوع الثقافي بمناسبة يوم المخطوط العربي الذي أقامته هيئة الآثار والتراث تحت شعار (إرثنا المخطوط في زمن العولمة.)وقال ناظم على هامش فعاليات المعرض لـ”الصباح”: إن “يوم المخطوط العربي له رمزية خاصة، وانه حدث مهم للاحتفاء بالهوية الحضارية والجذور الأصلية التي نفخر بالانتماء إليها».
وأضاف أن “العراق يمتلك إرثاً كبيراً للمخطوطات وأن مؤلفيها منتشرون في بغداد والبصرة والمدن الحضارية الأخرى”، مبينا أن “التراث المعرفي المخطوط الذي نحتفي به كل عام يعد من الثوابت، إذ يفتح مجال المشاركة لكل المؤسسات التراثية العربية ودول العالم الأخرى، منها بعض المؤسسات المعنية بالتراث العربي المخطوط في دول أجنبية، وهذا ما يشعرنا بالفخر إزاء هذا التراث العظيم الذي أجبر العالم كله على احترامه بل وإلى اقتنائه وفهرسته والحفاظ عليه». 
وأشار إلى أن “العراق يمتلك 47 ألف مخطوطة متنوعة وبلغات متعددة مثل العربية والفارسية والانكليزية والتركية والأوروبية، حيث أهملت لأعوام عديدة، وسنعمل على تأسيس المبنى الخاص بها في مطار المثنى وتخصيص المساحة المقررة له، واختيار أفضل الشركات العالمية لانشائه، للقيام بأرشفتها وتصويرها وتجديدها لاتاحتها للبحث العلمي لأنها من الكنوز المهمة، مع تزويده بالأجهزة الحديثة والحواسيب، وتدريب الملاكات عليها من قبل الجهات الايطالية المتخصصة بهذا المجال.»
بدوره، قال مدير دار المخطوطات العراقية احمد العلياوي لـ”الصباح”: إن “الاحتفاء بيوم المخطوط العربي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في جامعة الدول العربية حدث مهم».
وبين أن “مشروع التصوير الرقمي يعد الأول من نوعه في دار المخطوطات، حيث يتم استخدام أجهزة حديثة وصلت مؤخراً إلى الدار، وتم إطلاق المشروع من قبل وزير الثقافة لتصوير 47 ألف مخطوطة لم تصور من قبل، وهذا يعد من الأهداف الأساسية لحفظ تراث البلد» .
بدوره، قال السفير الايطالي موريسيو كريكانتي: إن “إيطاليا شاركت بتأهيل أكثر صالات المتحف العراقي، حيث عمل الخبراء الأثاريون الايطاليون بالعراق منذ العام 2003 سواء بالمتحف أو من خلال البعثات في كل أرجاء العراق، وقدمنا دورات عديدة للاثاريين العراقيين، وأخرى للعاملين في دار المخطوطات من أجل الحفاظ على الأرث العراقي».
 
تحرير: علي موفق