الاتحاد الأوربي يطالب بيروت بالإصلاحات اللازمة

قضايا عربية ودولية 2022/04/11
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
على الرغم من إشارته إلى "أن أطفال لبنان يعيشون بفقر وعوز بسبب الأزمات الاقتصادية التي تسبب بها الكبار من الساسة" بدا البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس الأحد أقرب إلى التفاؤل بفعل التطورات الأخيرة بقوله :"ظهرت في هذا الاسبوع تباشير ثلاثة، زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان في حزيران، و الاتفاق مع صندوق النقد، وعودة سفراء الخليج"، بينما شدد السفير الكويتي في بيروت عبد العال القناعي على"أن ما تريده الكويت من لبنان أن يكون لبنانياً" في وقت رأى فيه المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، أن اتفاق لبنان مع صندوق النقد الدولي خطوة أساسية لإصلاحات مستقبلية. 
وأكد الراعي خلال قداس أحد الشعانين في بكركي "أن زيارة البابا إلى لبنان تكمل سلسلة الزيارات البابوية إلى بلدنا، ويدرك البابا فرنسيس بالتقصير الحاصل بالتصدي لقضايا الشعب، ونحن ندعو للاستعداد لاستقبال البابا بالفرح والرجاء"، وبشأن الاتفاق مع صندوق النقد، طالب الراعي الحكومة ومجلس النواب بإقرار القوانين التطبيقية المشروطة للحصول على القرض. مضيفاً" في ما خص عودة سفراء الخليج فإنها تعود لتشدد الصداقة والتعاون بين السعودية والكويت ولبنان، ولبنان مخلص لها وهناك الألوف من اللبنانيين الذين يعملون على ازدهارها. وأكد بأن هذه العودة تشعر لبنان بأنه عضو فاعل في الأسرة العربية وجامعتها"، وتابع "نزيد على هذه التباشير السير الجدي في الإعداد للانتخابات النيابية، فالانتخابات وسيلة لإحداث الفرق بين الحاضر والمستقبل، وتحقق الانتخابات حلم التغيير ولا يحصل ذلك من دون كثافة الاقتراع، فالانتخابات النيابية مسؤولية وطنية في ظروف تحتاج إلى تجديد الحياة السياسية والجماعة السياسية والأداء والخيارات"، إلى ذلك أعلن السفير الكويتي عبد العال القناعي، "أن جلّ ما تريده الكويت من لبنان أن يكون لبنانياً في عروبته وسياسته"، مشيراً خلال زيارته لمركز سرطان الأطفال إلى أنه "يجب وضع تصور بين القيادات في الخليج ولبنان حول كيفية إعادة العلاقات إلى طبيعتها"، وشدّد على أنَّ "الانتخابات شأن لبناني، والكويت تثق بما سمعته من وعود"، في سياق ذلك أكد القائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت  باسل عويدات أمس الأحد "أن لبنان قيادة وحكومة وشعباً، يقدر جهود الكويت ممثلة بوزير خارجيتها الشيخ د.أحمد الناصر في عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي بين لبنان ودول الخليج، و تكللت بعودة عميد السلك الديبلوماسي سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي إلى بيروت  الجمعة الماضي بالتزامن مع عودة السفير السعودي أيضاً"، وأضاف في تصريح صحفي" أن الكويت معروفة بما تقوم به تجاه لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها على مدى التاريخ، مؤكداً أن لبنان بلد عربي الهوية والانتماء وهذا ما جاء في مقدمة الدستور اللبناني، وبالتالي لن يتخلى لبنان عن هذه الهوية و الانتماء" واصفاً ما حدث في الفترة الأخيرة بين لبنان ودول الخليج بأنها" سحابة صيف وانتهت بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، و هو شهر تسامح ومحبة بين الناس"، مؤكدا" أن العلاقات اللبنانية الخليجية كانت وستظل أخوية بين أشقاء، و هذا هو الوضع الطبيعي، وغير ذلك استثناء عابر" في الغضون رأى المتحدث الرسمي بإسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، "أن اتفاق لبنان مع صندوق النقد الدولي خطوة أساسية لإصلاحات مستقبلية"، مطالباً الحكومة اللبنانية "بمعالجة الأنظمة النقدية وأنظمة الصرف وقطاع الطاقة وبذل الجهود في مكافحة الفساد والمشتريات العامة".