النجف الأشرف : حسين الكعبي

 

توقع أصحاب حقول دواجن عودة البلاد إلى المربع الأول قبل أعوام والاعتماد مجدداً على الاستيراد لتوفير بيض المائدة وذلك بسبب غياب الدعم الحكومي منذ عامين.

وأمسى مشهد بيع الدجاج البياض في الأسواق المحلية مألوفاً برغم أنه في العمر المثالي لإنتاج البيض، وبالتالي فإنه لايباع عادة إلا في حالات محدودة وبأسعار عالية.

وعند استفسار "الصباح" من الباعة عن سبب بيع الدجاج البياض في عمر الإنتاجية، أوضحوا أنَّ "صاحب الحقل قام بالتصفية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وبقية المستلزمات الأخرى المهمة لاستمرار عمل ونجاح الحقل".  

وبحسب متابعين، فقد ارتفع سعر الطن الواحد من أعلاف الدواجن الذي سجل حتى أسابيع قليلة سعراًتراوح بين 500 إلى 600 ألف دينار، ليصل في الوقت الحالي، إلى مليون و100 ألف دينار. 

من جانبه، قال حسنين كامل لـ"الصباح" وهو أحد أصحاب حقول إنتاج الدجاج البياض بالمحافظة:إنَّ "حقول إنتاج البيض تأثرت بارتفاع أسعار العلف أكثر من الدجاج اللاحم، كونها تحتاج إلى رعاية أكثر من عمر يوم واحد وصولاً إلى الإنتاج بعمر أربعة إلى خمسة أشهر، لذلك فإنَّ أي زيادة بأسعار العلف أو اللقاحات أو الأدوية، تؤثر بشكل كبير في كلفة الإنتاج".

وأكد أنَّ "توقف مفاقس إنتاج بيض المائدة، سيعيد البلاد إلى المربع الأول باعتماده على البيض المستورد الذي تكون قيمته الغذائية والصحية أقل من نظيره المحلي بسبب طول مدة النقل والخزن، فضلاً عن خسارة العملة الصعبة لاستيراده ما يؤثر سلباً في الاقتصاد الوطني".

عن هذا الموضوع تحدثت لـ"الصباح" رئيسة قسم الثروة الحيوانية في مديرية زراعة النجف إسراء سليم، قائلة:إنَّ "النجف تضم تسعة حقول للدجاج البياض، توقفت منها أربعة عن الإنتاج بسبب ارتفاع سعر العلف وتوقف الدعم الحكومي منذ عامين، متمثلاً بتوفير فول الصويا والحنطة والشعير والذرة العلفية".

وذكرت أنَّ "إنتاج الحقول التسعة في النجف كان يصل شهرياً إلى 30 ألف كرتونة بيض، والتي لا تكفي أصلاً لسد حاجة المحافظة، فكيف الحال بعد انخفاضها خلال الشهر المقبل بسبب توقف حقول الدواجن الأربعة". 

وفي ما يتعلق بدجاج اللحم، أوضحت سليم أنَّ "المحافظة تضم 73 حقلاً منها، ورغم عدم توقف أي منها، بيد أنَّ أسعارها تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسواق المحلية، بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج لديها".

 

تحرير: مصطفى مجيد