موسكو: وكالات
أعلن الرئيس الروسي أن العملية العسكرسة في أوكرانيا ستحقق أهدافها، وفيما تؤكد بكين استغلال الولايات المتحدة لتطورات أوكرانيا في ردع الصين وروسيا، كشفت طوكيو عن فرضها عقوبات جديدة ضد موسكو.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستحقق مهامها وأهدافها من دون أي شك، مشيرا إلى أن صدام روسيا مع القوى المناهضة لها في أوكرانيا، كان حتميا. وأدلى بوتين بهذا التصريح خلال زيارة قام بها إلى مطار “فوستوتشني” الفضائي في مقاطعة آمور بشرق روسيا، أمس الثلاثاء، بمناسبة يوم الفضاء.
وشدد بوتين على أن أهداف العملية الخاصة في أوكرانيا “مفهومة تماما، فهي نبيلة”، وأضاف: “الهدف الرئيس هو مساعدة سكان دونباس وشعب دونباس الذي اعترفنا به، واضطررنا إلى القيام بذلك لأن سلطات كييف، بتشجيع من الغرب، رفضت الامتثال لاتفاقات مينسك الهادفة إلى حل سلمي لقضية دونباس”.
وأشار بوتين إلى أن “أوكرانيا بدأت تتحول إلى موطئ قدم مناهض لروسيا، وبدأت براعم القومية والنازية الجديدة التي كانت موجودة منذ فترة طويلة، في النمو هناك”.
وشدد على أنه “تمت تغذية نمو النازية الجديدة بشكل متعمد، وكان صدام روسيا مع هذه القوى أمرا حتميا، لقد كانوا بصدد اختيار التوقيت المناسب للهجوم”. وأشاد بوتين بأداء الجيش الروسي في أوكرانيا، وقال: “يشارك ضباطنا اليوم في العملية العسكرية الخاصة في دونباس بأوكرانيا، وهم يقدمون المساعدة لجمهوريتي دونباس الشعبيتين، ويتصرفون بشجاعة وكفاءة مهنية وفعالية، ويستخدمون أحدث أنواع الأسلحة التي تتميز بمواصفات فريدة من نوعها، لا مثيل لها”. وأكد بوتين استعداد روسيا للتعاون مع جميع الشركاء الذين يرغبون في ذلك أيضا، وأنها لا تسعى للانغلاق.
وقال: “لن نعزل أنفسنا. ومن المستحيل عموما فرض عزلة محكمة على أي طرف في العالم الحديث، أما عزل بلد ضخم بحجم روسيا فهو مستحيل بالتأكيد. لذلك، سنعمل مع أولئك من شركائنا الذين يريدون التعاون”.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، أن السلطات الأميركية تقوم بتصعيد النزاع الأوكراني بشكل متعمد بهدف ردع الصين وروسيا.
وقال تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء: “أوصلت أعمال الولايات المتحدة وحلف الناتو مستوى الخلافات بين روسيا وأوكرانيا إلى نقطة حرجة. ولم يتخذ الجانب الأميركي إجراءات ملموسة للحد من التصعيد بل بالعكس صب الزيت على النار وشجع النزاع عن طريق إجبار الدول الأخرى على اختيار طرف”.
وأضاف: “تقوم الولايات المتحدة دائما بنشر معلومات مزيفة لتشويه سمعة الصين وموقفها المسؤول من المساعدة في المفاوضات السلمية. وتحاول تحويل المسؤولية وتنظم استفزازات وتحاول الاستفادة وإيجاد مجال للمناورة وفي نفس الوقت ردع كل من روسيا والصين”.
إلى ذلك، أفاد بيان للخارجية اليابانية بأن طوكيو على خلفية الوضع في أوكرانيا، أدرجت مصرفي “سبيربنك” و”ألفا بنك” الروسيين بقائمة العقوبات الإضافية، وسيتم تجميد أصولهما، وحظر التعاملات معهما.
علاوة على كل ذلك، تم فرض حظر على الاستثمار المباشر الجديد في روسيا.
وفي الشأن ذاته، ذكرت وكالة أنباء كيودو نقلا عن تصريح لوزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني كويتشي هاجيودا، أن حظرا على استيراد أنواع معينة من الأخشاب، وعدد من الآلات والكحول من روسيا سيدخل حيز التنفيذ في 19 نيسان. ونقلت الوكالة عن الوزير قوله: “سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك دول مجموعة السبع، ونعتزم اتخاذ الإجراءات المناسبة”. وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قد أعلن في وقت سابق حظر استيراد أنواع معينة من الخشب والفودكا وعدد من الآلات من روسيا في ضوء الأحداث في أوكرانيا.