السماوة: أحمد الفرطوسي
وصفت مديرية بيئة المثنى جفاف بحيرة ساوه بـ"الكارثة" والذي يحدث لأول مرة في تاريخها، فيما دعت إلى تدخل عاجل من قبل الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية لانقاذها.
وتعد بحيرة ساوه من أهم البحيرات الطبيعية في البلاد، وهي مغلقة تقع غرب مدينة السماوة، ويبلغ طولها نحو خمسة كيلومترات، وعرضها 1500 متر وعمقها يزيد عن المترين، كما أنها ترتفع نحو خمسة أمتار عن مستوى سطح البحر.
وقال مدير بيئة المحافظة يوسف سوادي الغانمي لـ"الصباح": إن "مصدر تغذية البحيرة بالمياه هي العيون والمياه الجوفية والتي تعرضت خلال الأعوام الماضية إلى النضوب، نتيجة تناقص معدلات هطول الأمطار وشح الحصص المائية في نهر الفرات الذي يعد المصدر الأوحد للعيون"، كاشفاً عن "تسبب الهزة الأرضية التي شهدتها المحافظة قبل أربعة أعوام، في غلق أجزاء كبيرة من العيون التي تعد المصدر الأول لتغذية البحيرة".
وأضاف أن "الارتفاع المفرط في درجات الحرارة خلال فصل الصيف على مدى الأعوام الماضية تسبب بتبخر المياه من سطحها، كما أن حفر الآبار من قبل بعض المواطنين بأماكن قريبة منها، وأخرى قريبة من مملحة السماوة، علاوة على كثرة المشاريع الصناعية والاستثمارية القريبة منها، كل ذلك أدى إلى نضوب المياه الجوفية والتي تعد المصدر الثاني لرفد البحيرة بالمياه".
ودعا الغانمي إلى "تدخل عاجل من الحكومة المركزية والمنظمات الدولية المختصة لحل هذا الحدث الجلل الذي وصفه بـ"الكارثة البيئية"، معرباً عن أمله بأن "يأخذ المتخصصون على عاتقهم متابعة هذا الموضوع وايجاد الحلول المناسبة لإنقاذ بحيرة ساوه والحفاظ عليها للأجيال كإرث تاريخي هام".
تحرير: مصطفى مجيد