موسكو: وكالات
اتهمت موسكو الولايات المتحدة بتحضير استفزازات بهدف إلقاء اللوم على روسيا في استخدام أسلحة كيميائية، بينما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيارة رئيسها الأسبوع المقبل مفاعل تشيرنوبيل.
وصرح قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبايولوجي في الجيش الروسي، إيغور كيريلوف، في موجز عقده أمس السبت: "تتوفر لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات عن تحضير الولايات المتحدة استفزازات بهدف اتهام القوات المسلحة الروسية باستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية تكتيكية، وكانت هذه الخطة قد وضعت وتمثل رداً على النجاحات التي أحرزتها روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة (في أوكرانيا).
وأشار كيريلوف إلى "تصريحات استفزازية جاءت بشكل منتظم في مارس/آذار وأبريل/نيسان العام الجاري على لسان قادة الدول الغربية بخصوص خطر استخدام روسيا أسلحة الدمار الشامل"، مضيفاً: "نلفت انتباهكم إلى أن الولايات المتحدة سبق أن طبقت غير مرة مثل هذه المشاريع لتحقيق أغراض سياسية".
وشدد الجنرال الروسي على أن أبرز مثال لذلك يعود إلى الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول أمام مجلس الأمن الدولي في الخامس من فبراير/شباط 2003، مذكراً بـ"قارورة مليئة بمسحوق الغسيل في يده استغلت كذريعة لغزو العراق وتسببت في مقتل نحو نصف مليون شخص".
في غضون ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام رافاييل غروسي سيزور محطة تشيرنوبيل للطاقة الكهرذرية في أوكرانيا الأسبوع المقبل لتكثيف جهود منع وقوع "حادث نووي" في المحطة.
وقالت الوكالة إن "غروسي سيصل إلى المحطة الثلاثاء المقبل، في الذكرى السنوية لكارثة عام 1986، في زيارة يرافقه خلالها فريق من الخبراء في الوكالة الأممية، بهدف تسليم معدات حيوية بينها أجهزة لقياس الإشعاع وسترات واقية، وإجراء فحوص أشعة وأمور أخرى". من جهته، قال غروسي: "سنتمكن من فهم الموقف بشكل أفضل، مستندين إلى قياساتنا العلمية وتقييماتنا الفنية".
وحسب بيان الوكالة "سيعمل الخبراء خلال زيارتهم على إصلاح أنظمة المراقبة عن بعد التي توقفت عن إرسال البيانات إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، عقب العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وتوجه غروسي إلى أوكرانيا نهاية مارس/آذار الماضي، لوضع الأساس لاتفاق يشمل تقديم مساعدة فنية، وأجرى زيارة لمحطة "يوجني-أوكراينسك" الجنوبية، قبل أن يلتقي كبار المسؤولين الروس في كالينينغراد.
وفي سياق متصل، بعثت شخصيات عامة ألمانية برسالة مفتوحة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس، تحثه فيها على وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، لأنها تطيل أمد الصراع ولا تساعد في تسوية دبلوماسية سلمية.
وذكرت صحيفة ألمانية إنه وقع على الرسالة 18 شخصاً، من بينهم أساتذة وأطباء وعلماء وبعض الموسيقيين، بما في ذلك نائب رئيس البوندستاغ أنتي فولمر ومساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة هانز كريستوف فون سبونيك.
وقالت الرسالة: "من خلال تقديم الأسلحة لأوكرانيا، جعلت ألمانيا ودول الناتو الأخرى نفسها بحكم الأمر الواقع طرفاً في النزاع. وبهذا الشكل أصبحت أوكرانيا كذلك ساحة معركة للمواجهة بين الناتو وروسيا حول النظام الأمني في أوروبا، والذي يتصاعد منذ سنوات".
ويرى أصحاب الرسالة، أنه يتعين على الدول الغربية أن تأخذ بالأعتبار مصالح موسكو، كما يجب على الدول الأعضاء في الناتو أن تقدم بنفسها مقترحات بشأن أمن روسيا والدول المجاورة لها.