طهران: محمد صالح صدقيان
تسود أجواء من الارتياح أروقة الدبلوماسية العراقية بعد ختام خامس جولات الحوار السعودي الإيراني في بغداد، خصوصاً بعد ردود أفعال "إيجابية" من كلا الوفدين، إذ يتطلع العراق إلى دفع طهران والرياض لبدء صفحة جديدة من العلاقات وهو ما يصب في النهاية بمصلحة بغداد التي تحتاج لخفض التصعيد في المنطقة إلى أقصاه.
ووصف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، مجريات جولة الحوار الإيراني السعودي الخامسة، بالـ "إيجابية والبناءة جداً".
وقال مشكيني في حديث لـ "الصباح"، :"إننا نثمن الجهود التي بذلها العراق من أجل توفير الأجواء المناسبة لاستضافة المباحثات الإيرانية السعودية"، مشيراً إلی "الدور الفعال الذي يلعبه العراق من أجل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف المتحدث البرلماني الإيراني أن "تعزيز العلاقات بين إيران والسعودية ينعكس إيجابياً علی دول وشعوب المنطقة في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، وهو ماتريد الحكومة العراقية تحقيقه عبر التقريب بين وجهات النظر". وبحسب مصادر تحدثت لـ "الصباح" فإن "المباحثات انتهت عند الاتفاق علی المستوی الأمني وترحيلها لخارجية البلدين، علی أن يتم الإعداد لمباحثات دبلوماسية يشارك فيها مسؤولون دبلوماسيون".وأشارت المصادر إلى أن الإيرانيين اقترحوا "عقد لقاء عالي المستوى بين البلدين لتوقيع اتفاقية للتعاون المشترك تصيغ طبيعة العلاقة المستقبلية بين البلدين، إذ وعد رئيس الوفد السعودي خالد الحميدان بنقل الاقتراح للمسؤولين في الحكومة السعودية".
بدوره، وصف وزير الخارجية فؤاد حسين، المباحثات في العاصمة بغداد بين الجانبين السعودي والإيراني بالإيجابية. وقال حسين : إن "العاصمة بغداد ستحتضن جولة جديدة من المباحثات بعد انتهاء الخامسة بين الرياض وطهران". وكانت بغداد قد استضافت يوم الخميس الماضي الجولة الخامسة من المباحثات بين إيران والسعودية بعد آخر جولة عقدت في أيلول 2021، بحضور مسؤولين عراقيين وآخرين من خارجية البلدين، وترأس الجانب السعودي خالد الحميدان رئيس جهاز أمن الدولة السعودي، بينما ترأس الوفد الإيراني سعيد إيرواني مساعد الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني.
تحرير: علي عبد الخالق