أنقرة: لقاء متوقع بين الرئيسين الروسي والأوكراني

قضايا عربية ودولية 2022/04/28
...

 أنقرة: وكالات
 
أعلنَت أنقرة عن لقاء متوقع بين الرئيسين الروسي والأوكراني لغرض التوصل إلى حل للأزمة، فيما أعلنت موسكو انسحابها من منظمة السياحة العالمية بعد تعليق عضويتها.
وأوضح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن تركيا تأمل أن يعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي في الأيام المقبلة.
ونقلت وزارة الدفاع التركية عن أكار قوله في ختام مشاورات أجريت في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا بشأن تقديم الغرب مساعدات عسكرية لكييف: “نأمل، على الرغم من بعض الصعوبات، أن يتمكن القائدان من الاجتماع في الأيام المقبلة بفضل مقترحات رئيسنا».
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن “تركيا تواصل تقديم مساهمتها، وبذل كل ما هو ضروري، بما في ذلك لعب دور الوساطة، حتى لا يتدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا، ويتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن».
يشار إلى أن أنقرة تعلن بانتظام عن رغبتها في تنظيم لقاء بين بوتين وزيلينسكي على أراضيها، إلا أن موسكو أوضحت مراراً في ردها على مثل هذه المقترحات، أن بوتين لم يرفض مبدئياً أبداً مقابلة زيلينسكي، ولكن من الضروري إعداد نص وثيقة حول أوكرانيا لهذا الغرض.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، أن روسيا فرضت عقوبات شخصية على 287 عضواً في مجلس العموم بالبرلمان البريطاني.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية: “رداً على القرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية في 11 مارس الماضي بشأن إدخال أسماء 386 نائباً لمجلس الدوما الروسي في قائمة العقوبات، تفرض على أساس المعاملة بالمثل قيود شخصية على 287 نائباً بمجلس العموم بالبرلمان البريطاني».
وذكر البيان أن قائمة العقوبات الروسية تشمل رئيس مجلس العموم البريطاني، ليندسي هارفي هويل.
وأضاف: “قام هؤلاء الأشخاص الذين منعوا الآن من دخول الأراضي الروسية، بدور أكثر نشاطاً في إنشاء أدوات العقوبات المناهضة لروسيا في لندن، وهم يساهمون في إثارة الهستيريا المعادية للروس في بريطانيا».
من جهته، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف: إن الناتو أرسل مستشاريه العسكريين إلى أوكرانيا، بهدف دفع كييف نحو حل مشكلة دونباس بالقوة والدخول في نزاع 
مسلح مع موسكو.
ولفت باتروشيف، في اجتماع حول القضايا الأمنية في جنوب روسيا، الانتباه إلى أن أوكرانيا وقعت اعتباراً من 2014 تحت الرقابة الخارجية الكاملة من جانب الولايات المتحدة، وتم تزويدها بأسلحة حديثة بشكل مكثف 
من جانب دول الناتو.
وأضاف باتروشيف: “أرسلت دول الناتو، مستشاريها العسكريين ومدربيها بهدف واحد - إعداد نظام كييف لمشكلة مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بالقوة، وإثارة مواجهة مسلحة مع روسيا».
وفي سياق متصل، أعلنت روسيا عزمها الانسحاب من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة حسبما أكدت المنظمة في بيان عبر “تويتر” أمس الأربعاء.
وجاء في بيان “السياحة العالمية”؛ “أعلنت روسيا عزمها الانسحاب من منظمة السياحة العالمية. سيتطلب ذلك إجراءات معينة وسيستغرق عاماً، لكن تعليق العضوية يسري مفعوله على الفور».
وذكرت منظمة السياحة العالمية أنه كان مقرراً أن تنظر جلسة استثنائية للجمعية العامة للمنظمة تنعقد اليوم الأربعاء في مدريد، في تعليق عضوية روسيا في المنظمة على خلفية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
تم اتخاذ قرار عقد الجلسة في أوائل مارس بعد أن تقدمت كولومبيا وغواتيمالا وليتوانيا وبولندا وسلوفينيا وأوكرانيا بطلب تعليق عضوية روسيا.
من جانبها، وجهت روسيا رسالة إلى المنظمة دعت فيها لرفض اقتراح عقد الجلسة الاستثنائية، مشيرة إلى أن الوضع في أوكرانيا لا علاقة له بالسياحة.
في وقت سابق، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن تعليق عضوية روسيا في “السياحة العالمية” يمكن أن يخلق سابقة ذات عواقب وخيمة.