اختتمَ رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران والتي استغرقت يوماً واحداً التقى خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين وبحث معهم العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وقالَ الحلبوسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في طهران مع نظيره الإيراني محمد باقر قالبياف: إن “استقرار إيران ينعكس إيجابا على العراق”، مشدداً على ضرورة حفظ السيادة وحسن الجوار وحماية حقوق المواطنين.
وأضاف أن “مجالس النواب تمثّل الشعوب وتسعى جادة إلى تعزيز كل ما يمكن أن ينعكس على أبناء شعبها”، داعياً إلى استمرار التعاون بين البلدين، لأن استقرار إيران ينعكس إيجاباً على العراق وبالعكس».
وأشار رئيس البرلمان العراقي إلى أن “العراق يعمل لإعادة استقرار المنطقة بشكل كامل بخطوات جادة ويتطلع إلى علاقات أفضل، ويُؤمّن مستقبله باستقرار أمني واقتصادي، ويبعد خطر وشبح الحروب والأزمات”، داعياً الدول الإسلامية إلی اتخاذ مواقف مماثلة من أجل تقبيح إقامة العلاقة مع الكيان الصهيوني كما هو الحال مع البرلمان العراقي الذي طرح مشروع قانون يعاقب المطبعين.
ولفت إلى أن “إيران تعرضت إلى مشكلات وعقوبات اقتصادية، والعراق تعرض لهجمات إرهابية وتعرضنا إلى أزمات عالمية وجائحة كورونا، وكانت سنوات سلبية مرت على شعوبنا، فضلاً عن خروقات متكررة لسيادة الدول، فيجب أن نطوي هذه الصفحة ونزيل كل العقبات ونمضي بخطوات عملية جديدة منفتحة».
وقال أيضاً: إنه “لا يجوز فرض عقوبات على الشعوب، كما لا يجوز الترهيب من خلال تمكين العصابات المسلحة”، معرباً عن أمله في أن “تأخذ المجالس النيابية في البلدين دورها بدفع العجلة الحكومية إلى الأمام وإزالة العقبات التي واجهت عمل الحكومات السابقة».
بدوره، قال قاليباف خلال المؤتمر المشترك: إن “السياسة البرلمانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الحكومة الـ13 هي تطوير العلاقات مع دول الجوار والمنطقة، خاصة العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والبيئية».
وأضاف أن “أهم مطالبنا من البرلمان والحكومة العراقية، هو فتح الحدود البرية أمام الزوار الإيرانيين لزيارة العتبات الدينية خلال فترة أربعينية الإمام الحسين».
وأعرب قاليباف عن أمله بأن يباشر مجلس النواب العراقي عمله في أسرع وقت ممكن بالاتفاق بين جميع الفرقاء السياسيين، وتحقيق مطالب الشعب العراقي.
والتقى الحلبوسي أيضاً الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، بالإضافة إلى أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان.
وأعرب رئيسي خلال لقائه الحلبوسي عن رغبته، “باستمرار إيران في دعم ومساندة الحكومة والشعب العراقي لتجاوز مشاكله في إطار الإرادة السياسية لدی البلدين، ونأمل أن يتم التوافق السياسي لتشكيل الحكومة العراقية بأسرع وقت».
وناقش الطرفان، تطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين على المستويين التجاري والاقتصادي والتأكيد على أهمية التعاون البرلماني؛ لتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين.
تحرير: علي عبد الخالق
