طهران: محمد صالح صدقيان
قام الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الأحد، بزيارة خاطفة للعاصمة الإيرانية طهران استغرقت عدة ساعات التقی خلالها المرشد الإيراني علي خامنئي، إضافة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي. وتعتبر الزيارة الثانية من نوعها للأسد لطهران منذ الأحداث السورية عام 2011 إذ قام بزيارة طهران في 25 شباط /فبراير 2019 . ونقلت مصادر مواكبة لـ "الصباح" أن مباحثات الأسد في طهران تطرقت إلى ملفين الأول الذي تعلق بالعلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والذي تم بحثه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ؛ في ما تعلق الملف الثاني والذي ناقشة مع المرشد الإيراني بتطورات الأحداث علی الأراضي السورية بشكل خاص والتطورات الإقليمية بشكل عام خصوصاً في ظل التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة والتحديات التي تواجه المنطقة . وخلال استقباله للرئيس الأسد شدّد مرشد الجمهورية الإسلامية على استمرار إيران في دعمها لسورية لاستكمال انتصارها على الإرهاب وتحرير باقي الأراضي السورية، معتبراً أنّ "سورية تحقق انتصارات تأريخية بفضل ثبات وشجاعة رئيسها وقوة وصمود شعبها وجيشها". وأشاد بالشعب السوري ورئيسه اللذين " يحظيان اليوم بالشموخ والرفعة بين شعوب المنطقة" معتبراً "الروح المعنوية العالية" للأسد كفيلة بإعادة إعمار ما دمرته الحرب "لأن هناك أعمالاً كبرى أمامكم". من ناحيته رأی الرئيس الأسد أنّ مجريات الأحداث أثبتت مجدداً صوابية الرؤى والنهج الذي سارت عليه سورية وإيران منذ سنوات، وخصوصاً في مواجهة الإرهاب مما يؤكد أهمية الاستمرار في التعاون من أجل عدم السماح لأميركا بإعادة بناء منظومة الإرهاب الدولية التي استخدمتها للإضرار بدول العالم وخاصةً دول المنطقة طوال العقود الماضية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة اليوم أضعف من أي وقتٍ مضى.ولفت إلى أنّ القضية الفلسطينية اليوم تعيد فرض حضورها وأهميتها أكثر فأكثر في وجدان العالم العربي والإسلامي بفضل تضحيات أبطال المقاومة. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أجری مباحثات مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي الذي أكّد علی الإرادة الجادة التي تمتلكها إيران في توسيع العلاقات بين البلدين وخاصةً الاقتصادية والتجارية بشقّيها العام والخاص، وهي ستستمر في تقديم كلّ أشكال الدعم لسورية وشعبها ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم، كما أنها ستبقى إلى جانب سورية لمساعدتها في تجاوز الصعوبات معتبراً أنّ أيّة معاناة لسورية هي معاناة لإيران.