موسكو : وكالات
ملأ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الجزء الثاني من الاستبيان للحصول على وضع مرشح لعضويَّة الاتحاد الأوروبي وعرضه على رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وكتب زيلينسكي في صفحته على "تلغرام": "التقيت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر مؤتمر الفيديو. وعرضت عليها الجزء الثاني من الاستبيان لحصول أوكرانيا على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي. أشكركم على إشارات الدعم الواضحة في هذا الطريق المهم بالنسبة لنا".
وسلمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في 8 نيسان الماضي، إلى الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، استبياناً، سيسمح استكماله للمفوضية الأوروبية بتقديم توصية إلى مجلس الاتحاد الأوروبي لبدء مناقشة بدء المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وفي 18 نيسان الماضي، سلم زيلينسكي الاستبيان المكتمل إلى رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف. وتعد توصية المفوضية الأوروبية إلى مجلس الاتحاد الأوروبي لبدء المفاوضات بشأن القبول في المجتمع هي الخطوة الأولى على طريق الانضمام.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، إنَّ الاتحاد الأوروبي ليس في "حرب مع روسيا".
وأضاف ماكرون أمام البرلمان الأوروبي، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، بمناسبة يوم أوروبا: "نعمل كأوروبيين من أجل الحفاظ على سيادة أوكرانيا وتكامل أراضيها من أجل عودة السلام إلى قارتنا. والأمر متروك لأوكرانيا وحدها لتحديد شروط المفاوضات مع روسيا".
وهنأ نفسه لأنه اتخذ بالفعل عقوبات فعالة ضد روسيا، وأكد أنَّ أوروبا ستكافح "ضد الإفلات من العقاب على الجرائم التي لا توصف والتي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا"، على حد تعبيره. وقال: "واجبنا أن نكون إلى جانب أوكرانيا للحصول على وقف إطلاق النار وبناء السلام. وبعد ذلك سنكون هناك لإعادة بناء البلاد، كأوروبيين دائماً. لأنه عندما يعود السلام، سيتعين علينا بناء توازنات جديدة".
وأكد الرئيس الفرنسي مجدداً أنَّ "الهدف في مواجهة قرار روسيا الأحادي الجانب بمهاجمة الشعب الأوكراني، هو إنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، وفعل كلّ شيء حتى تتمكن أوكرانيا من إعادة السيطرة
عليها".
وتابع، "من أجل الحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ومن أجل عودة السلام إلى قارتنا، فإنَّ الأمر متروك لأوكرانيا وحدها لتحديد شروط المفاوضات مع روسيا".
وأكد إيمانويل ماكرون أمام البرلمان الفرنسي أنَّ "الحرية والأمل في المستقبل لهما وجه الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً "أننا ندعم ونواصل دعم أوكرانيا ورئيسها وكل الشعب الأوكراني".
في غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو: إنَّ موسكو لن تقف مكتوفة اليدين إذا انضمت فنلندا إلى الناتو.
وأضاف غروشكو: "يظهر سؤال كبير، كيف يمكن للسويد وفنلندا، اللتين كانتا تعدان أساسيتين من وجهة نظر الأمن الأوروبي، أن تقررا الآن الانتقال إلى محيط الناتو والوقوف في خط المواجهة".
وتابع الدبلوماسي الروسي: "من الواضح أنه من وجهة النظر الأمنية، لن نقف مكتوفي اليدين. ستتخذ قواتنا المسلحة جميع الإجراءات الضرورية المطلوبة لضمان المصالح المشروعة للدفاع".
ونوه غروشكو بأنَّ "النقاش يجري في الناتو اليوم، بشأن فرض تعزيز عسكري إضافي لدول البلطيق، وفي حال انضمام فنلندا إلى الحلف فسيحاولون إقناعها بنشر قوات كبيرة على أراضيها بذريعة حمايتها".