إسرائيل تطلق «عربات النار» وحزب الله يستعد

قضايا عربية ودولية 2022/05/11
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 

كوّة هواء مؤقتة فتحها  البنك الدولي في جدار  الاحتباس المعيشي اللبناني، بموافقته أمس الثلاثاء على قرض طارئ لدعم استيراد القمح بقيمة 150 مليون دولار، نقيب أصحاب الأفران أكد أن هذا القرض يكفينا لمدة ستة أشهر فقط، وبينما تشتد الظروف المعيشية حدةً تشهد الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة حالة إنذار بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق أكبر المناورات العسكرية الشاملة في تأريخه تحت عنوان «عربات النار»، حزب الله أعلن استعداده لكل طارئ، في حين أكد الرئيس ميشيل عون أنه سيترك القصر الجمهوري في 31 تشرين الأول المقبل! وتتوالي حلقات الأزمة المتصلة والتي باتت تطبق بخناقها على رقاب اللبنانيين في مختلف المجالات فقد تجاوز سعر صفيحة البانزين عتبة الـ 500‪ ألف ليرة بعد إصدار وزارة الطاقة والمياه يوم أمس الثلاثاء جدولا جديدا لأسعار المحروقات حددت فيه الأسعار كالتالي :-صفيحة بنزين 95 أوكتان: 507,000 ليرات، - صفيحة بنزين 98 أوكتان: 518,000 ليرة، - صفيحة المازوت: 599,000 ليرة-‬‬‬‬‬ - قارورة الغاز: 359,000 ليرة، في الأثناء أعلن وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام،  أن "لبنان تسلم الموافقة النهائية من البنك الدولي، على قرض طارئ لدعم استيراد القمح بقيمة 150 مليون دولار". بدوره نقيب أصحاب الأفران، علي ابراهيم، أكد أنّ "موافقة البنك الدولي على القرض الطارئ لاستيراد القمح التي أعلن عنها وزير الاقتصاد أمين سلام تريحنا لمدة تتراوح حتى ستّة أشهر تقريباً"، متمنياً" أن يكون صرف القرض سريعاً للحدّ من البلبلة خصوصاً أن الحاجة إلى القمح ماسّة جداً"، آملاً أن “نشهد اسقراراً في سعر ربطة الخبز". غير أن وزير الاقتصاد اللبناني شدد على أن "الاتفاق مع صندوق النقد هو الحل الوحيد المطروح بالنسبة إلى لبنان للخروج من أزمته وليس من حلول أخرى وقد يرى البعض أن المليارات الثلاثة أو الأربعة التي سيحصل عليها لبنان لن تحلّ الأزمة ولكن الأهم من ذلك هي الثقة التي سيحصل عليها لبنان نتيجة هذا الاتفاق". إلى ذلك علق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على  المناورات العسكرية الضخمةالتي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقوله :"نقول للعدو إنَّ أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد عن مجابهته ولسنا خائفين من مناوراتك ووجودك ونحن الذين قلنا منذ عشرين عاما أنك أوهن من بيت العنكوب، وكما قلت في يوم القدس بخصوص المناورة الإسرائيلية اليوم أُعلن الآن نحن طلبنا من تشكيلات المقاومة في لبنان أن تستنفر سلاحها وكوادرها وقادتها ضمن نسب معينة وترتفع مع الوقت لتكون على أتم جهوزية" وكانت إسرائيل قد أطلقت أكبر المناورات العسكرية الشاملة في تاريخها تحت اسم "عربات النار"، على أن تستمر شهراً كاملاً، وتشارك فيها أذرع الجيش كافة، في البر والبحر والجو، وتشمل - كما أعلن الجيش الإسرائيلي- جنود الجيش النظامي والاحتياطي، وسوف يكون التدريب بمنزلة محاكاة لحرب متعددة الجبهات والأبعاد ضد أعداء إسرائيل في الجو والبحر والبر وفي الفضاء السيبراني"، علماً أن هذه المناورات قد أرجئت من العام الماضي، إثر اندلاع الحرب على قطاع غزة؛ وقد اعلنت إسرائيل حينها تأجيل المناورات، وذكر الجيش الإسرائيلي - في بيان له "أن هدف المناورات هو رفع جهوزيته لأي سيناريو، وتأهيله لخوض معركة طويلة الأمد"، مضيفاً "أن رئيس الأركان أفيف كوخافي حدد الأهداف المطلوبة من المناورات؛ وهي تعزيز الجهوزية للحرب على الصعيدين، الهجومي والدفاعي، واستخلاص العبر من الحرب الأخيرة".