النجف: حسين الكعبي 

اختتمت أمانة مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به الأحد الماضي فعاليات مهرجان السفير الثقافي الحادي عاشر، والذي انطلق يوم الجمعة واستمر لثلاثة أيام بمناسبة ذكرى وصول سفير الإمام الحسين (ع) مسلم بن عقيل (ع) إلى الكوفة في الخامس من شوال سنة 60 هجرية، لدعوة الناس إلى بيعة الإمام الحسين.

وقال أمين مسجد الكوفة محمد مجيد الموسوي لـ "الصباح" إن "هذا المهرجان توقف لعامين بسبب جائحة كورونا، ويعود الآن بعد انحسار خطر الوباء ليخلد ذكرى عزيزة على قلوب المسلمين، وهي دخول مبعوث الإمام الحسين (ع) إلى مدينة الكوفة".  وأضاف أن شعار المهرجان لهذا العام هو (ابو طالب نبراس الإيمان وحامي رسالة القرآن)، إذ يتزامن المهرجان مع انطلاق مشروع بناء صحن أبي طالب (رض)، تثميناً لهذه الشخصية العظيمة التي كان لها الأثر الكبير في حماية الرسالة المحمدية خلال سنواتها الأولى. وأشار إلى أن هذا الصحن سيكون معلماً إسلامياً بارزاً يضاف إلى مسجد الكوفة وصحن مسلم بن عقيل (ع)، لغرض اضافة مساحات كافية للعبادة واستقبال الزائرين. 

ويضم الصحن صالة للعرض المتحفي ومجمعاً إدارياً ومكتبة عامة ومستوصفاً للمنتسبين والزائرين مع دور للضيافة، ومضيفاً ومجمعاً للورش والصحيات، بمساحة إجمالية تبلغ 16400 م2 . 

وقال الموسوي إن "المهرجان تضمن مسابقات أدبية في التأليف والتحقيق والرواية والقصة القصيرة والمسرحية وجلسات شعرية للشعر الفصيح والشعبي، فضلاً عن جلسة للبحوث القرآنية".

وفي ختام المهرجان وزعت الجوائز بين المشاركين الفائزين في هذه الفعاليات.   

 أما رئيس قسم الإعلام في أمانة مسجد الكوفة ذو الفقار الحيدري فقال، إن "عدد البحوث المشاركة في المهرجان بلغ 18 بحثاً من العراق والإمارات وإيران للفوز بجائزة مسلم بن عقيل للإبداع الفكري".

أما على مستوى الشعر فقد كانت هناك جلستان شعريتان إحداهما للشعر الفصيح والأخرى للشعر الشعبي شارك فيهما شعراء من مختلف المحافظات العراقية.  وأوضح الحيدري أن "الهدف من هذا المهرجان هو استذكار تاريخ الكوفة ومسجدها الذي كان جامعة للعلوم الدينية والنحوية والعلمية"، ويسعى المهرجان أيضاً إلى تسليط الضوء على انطلاق النهضة الحسينية بدخول مسلم بن عقيل (ع) إلى الكوفة والدعوة إلى الثورة على الظلم والطغيان"، وفقاً لتعبيره.