مصطفى محمد.. لوحات تنافس «الكاميرا»

الصفحة الاخيرة 2022/05/15
...

 ذي قار: نجلاء الخالدي 
 
على غير المألوف اكتشف مصطفى محمد موهبته في فن الرسم خلال فترة انتشار فيروس “كورونا”، وبينما كانت أخبار الجائحة تنتقل كالنار في الهشيم، كان مصطفى يبحث عن متنفس يزيح عن كاهله القلق والإحباط اللذين لازما عدداً كبيراً من الناس في ذلك الوقت، ولم يجد أفضل من أن يمسك قلم الرصاص ليعيد رسم وجوه المشاهير الذين يحبهم، لتخرج لوحاته في نهاية المطاف صورة مطابقة للأصل حتى إنها تنافس “الكاميرا” وضوحاً ودقة.
 
يقول الفنان الشاب مصطفى محمد غني لـ “الصباح “: لم أفصح عن موهبتي في فن الرسم إلا مؤخراً، فقد كنت أخشى التنمر من الناس أو من ذوي الاختصاص، لكني تشجعت وانتصرت على مخاوفي لأول مرة من خلال مشاركتي في مهرجان البيت الثقافي، فرع ذي قار.  لاقت لوحات مصطفى استحسان الجمهور والنقاد، كما تلقى العديد من الدعوات للمشاركة في معارض وملتقيات فنية، كما يضيف “وهو ما دفعني لبذل المزيد من الجهد والوقت من أجل أن تظهر لوحاتي التي أرسمها مميزة ومختلفة وتحمل رسائل أمل وتفاؤل في ظل الفوضى العارمة التي نعيشها اليوم نتيجة الحروب”. 
يهتم الشاب الذي يعمل على تحويل شغفه بالرسم من هواية إلى مهنة بالتفاصيل الصغيرة عند رسم وجوه المشاهير من الفنانين والسياسيين وهو ما قرب لوحاته إلى الواقع، ويشير إلى أنه دخل هذا الفن من باب الشغف، لذا فإنه يولي عناية خاصة لإظهار معالم الشخصية، لاسيما عند استخدام الألوان الطبيعية في الشعر والوجه واليدين.