سفير السنطور العراقي وسام أيوب

الصفحة الاخيرة 2022/05/17
...

 بغداد:  كاظم لازم
 
بعد رحلة طويلة مع آلة السنطور التي تجول بها في العشرات من البلدان الأوروبية والعربية لينقل روح الغناء والمقام العراقي ويشارك بالعشرات من المهرجانات الدولية والعربية، عاد الفنان وسام أيوب إلى بغداد من دون أن ينفك عن آلته الأثيرة إلى نفسه. سفير السنطور وسام أيوب 1963 ، تحدث لـ «الصباح» عن رحلته الموسيقية ليقول : «كان لأسرتي ومنهم والدي السينمائي المعروف وأشقائي الفضل الأول في تشجيعي بغية التواصل مع مشواري الذي بدأته العام 1977 ، عندما دخلت معهد الدراسات النغمية ليعجب بعزفي الموسيقار الراحل منير بشير ويطلب مني الانضمام إلى فرقة التراث التي طافت العالم منذ نهاية السبعينيات. وسام أيوب الحائز على العديد من الشهادات والجوائز العالمية ومنها بلجيكا التي عمل فيها لأكثر من 10 سنوات أستاذاً، ليضيف: نقلت الموسيقى والمقام العراقي إلى دول اليابان وفرنسا وألمانيا والنرويج ليتفاعل جمهور هذه البلدان مع آلة السنطور التي تمثل الروح الحقيقية للغناء والمقام العراقي لأرافق بعدها عمالقة المقام في حفلاتهم ومنهم يوسف عمر في حفلاته في خان مرجان وحمزة السعداوي وحامد السعدي وحسين الأعظمي والمطربة فريدة محمد التي ما زلت أرافقها في حفلاتها في الخارج. وعن مقطوعاته الموسيقية قال «بعد أن أسست في بلجيكا مجموعة ما بين النهرين الموسيقية والتي قدمت العشرات من الحفلات قمت بتأليف أول ألبوم موسيقي يضم معزوفات ومقطوعات موسيقية على آلة السنطور والذي أطلقت عليه اسم (سنطور من أور) كذلك لحنت لمطربة المقام فريدة أغنيتين الأولى (أحلى الليالي) وهي من مقام السيكا، والثانية
(أغلى عتاب).
وعن الصعوبات التي واجهها في أشهره الأخيرة قال: مع الأسف رغم أهمية آلة السنطور وتأثيرها في السماع عالمياً وعربياً، إلا أن دائرة الفنون الموسيقية لم تتعاون معي في إيصال روح هذه الآلة إلى الجمهور العربي، فكان لدي مشروع لتأسيس فرقة من عدة عازفين لآلة السنطور ولكن غياب التخصيصات المالية حال دون ذلك، وكذلك رفضت دعوى إلى مهرجان الفجر في إيران وإقامة ورشة موسيقية في مصر ولولا تعاون الموسيقار نصير شمة لما تحققت هذه المشاركة.