روسيا تعلن انسحابها من مجلس دول بحر البلطيق

قضايا عربية ودولية 2022/05/18
...

 موسكو: وكالات
 
أعلنت موسكو انسحابها  من مجلس دول بحر البلطيق، بينما اعتبرت أن المفاوض الأوكراني يخضع لتوجيهات لندن وواشنطن..
وقال بيان نشر في موقع وزارة الخارجية الروسية الإلكتروني: "ردا على الأعمال العدائية، بعث وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف برسالة إلى وزراء البلدان الأعضاء في مجلس دول بحر البلطيق، والمفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وكذلك إلى أمانة المجلس في ستوكهولم بإشعار بالانسحاب من المنظمة، وفي نفس الوقت قررت الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية الانسحاب من المؤتمر البرلماني لبحر البلطيق".
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن إنهاء العضوية في مجلس دول بحر البلطيق لن يؤثر في وجود روسيا في المنطقة، مضيفا تشديده على أن "محاولات طرد بلدنا من بحر البلطيق محكوم عليها بالفشل. سنواصل العمل مع الشركاء الذين يتحلون بالمسؤولية، وتنظيم النشاطات حول القضايا الرئيسة لتنمية منطقة البلطيق التي هي تراثنا المشترك، وحماية مصالح مواطنينا".
وفي عبارة ختامية، قالت وزارة الخارجية الروسية : إن "الدول الغربية، ودعونا نطلق على الأشياء مسمياتها الحقيقية، احتكرت المجلس لأغراضها الانتهازية، وهم يخططون ليكون عمله على حساب المصالح الروسية".
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي: إن أوكرانيا ليست دولة مستقلة حتى ولو كانت كييف تعتقد بذلك، وإن الغرب ليس في حاجة إليها، وهي بالنسبة للغرب باتت مستهلكة.
وأكد وزير الخارجية الروسي في تصريح صحفي، أمس الثلاثاء، أن لدى موسكو معلومات تفيد بأن الجانب الأوكراني في المفاوضات يخضع لسيطرة لندن وواشنطن.
وقال: "لدينا معلومات تصلنا عبر قنوات مختلفة مفادها أن واشنطن ولندن تقودان المفاوضين الأوكرانيين وتوجهان حريتهم في المناورة، وربما حتى بشكل مباشر يوجد ممثلون لهما على الأراضي الأوكرانية".
وأشار لافروف إلى أن الغرب لا يحتاج إلى أوكرانيا، إلا لأنها دولة قابلة للاستهلاك.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن الغرب غير مستعد لتقديم ضمانات أمنية لكييف، مؤكدا استعداد روسيا لحل القضايا الإنسانية في أوكرانيا.
وأضاف لافروف أن نظام كييف يصرح بأن أوكرانيا ليست دولة معادية للروس، لكن الحقائق تقول عكس ذلك.
وقال: "نظام كييف يتحدث الآن عما يحدث في بلدهم، وأن أوكرانيا ليست معادية لروسيا ... وأن الدولة لا توجد فيها النازية الجديدة، رغم أن الحقائق واضحة للعيان".
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف،: إن روسيا لا تريد التدخل في علاقات الدول الأعضاء في حلف الناتو، وجاء ذلك تعليقا على موقف تركيا من خطط انضمام فنلندا والسويد للناتو.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين، في تصريح صحفي أمس الثلاثاء، أن "فنلندا والسويد دولتان تقدمتا أو تتقدمان بطلب للانضمام إلى الحلف، وتركيا عضو في الحلف، وهذه مسألة علاقات بين هذه الدول، وعلاقات داخل التحالف نفسه"، مؤكدا أن روسيا "لا تريد التدخل في هذه العلاقات".
في الوقت نفسه، قال بيسكوف: إن موقف روسيا من توسع الناتو معروف منذ زمن طويل للجميع، وما يخص أعضاء الحلف هو شأنهم هم.
كما علق بيسكوف على تقارير في وسائل الإعلام التركية عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا قريبا، وقال: إنه تمت دعوة بوتين بالفعل لزيارة تركيا، وسيستغل هذه الدعوة، لكن حتى الآن ليس هناك اتفاق أو قرار بخصوص هذا الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح أمس الاثنين، أن أنقرة لا تستطيع أن تقول "نعم" لعضوية فنلندا والسويد في الناتو، لأن هذين البلدين يدعمان حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا.