موسكو : وكالات
أعلنَتْ وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، طرد 58 دبلوماسياً أوروبياً، فيما جددت أنقرة رفضها دخول السويد وفنلندا إلى الناتو.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، السفير الإيطالي لدى موسكو، جورجيو ستاراس، وأبلغته بقرارها طرد 24 دبلوماسياً إيطاليا.
وجاء هذا القرار كإجراء جوابي على إعلان روما في مطلع الشهر الماضي، 30 دبلوماسياً روسيا، شخصيات غير مرغوب فيها. كما طلبت وزارة الخارجية من 34 دبلوماسياً فرنسياً مغادرة روسيا في غضون أسبوعين من تاريخ تسليم المذكرة ذات الصلة إلى السفير.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية، السفير الفرنسي بيير ليفي، لإبلاغه بردها على طرد باريس لعدد من الدبلوماسيين الروس في الشهر الماضي.
وأعلنت باريس مطلع الشهر الماضي، 41 دبلوماسياً روسياً في فرنسا شخصيات غير مرغوب فيها.
في غضون ذلك، قال الخبير الفنلندي في حلف "الناتو"، دكتور العلوم الاجتماعية في جامعة هلسنكي، إيرو ساركا: إن المحادثات الرسمية بشأن عضوية فنلندا في الحلف قد تبدأ في وقت مبكر اليوم الخميس.
جاء ذلك في مقابلة إذاعية، حيث تابع الخبير: "يمكن للوفد الفنلندي المفاوض أن يحزم حقائبه للسفر بالفعل". وسيترأس الوفد وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، ووزير الدفاع، انتي كاكونن نائباً، وسيضم الوفد مسؤولين آخرين رفيعي المستوى.
وستتناول المحادثات القضايا السياسية والقانونية والدفاعية، بالإضافة إلى قضايا أمن المعلومات والموارد، حيث يقول إيرو ساركا: إن فنلندا عملت بشكل منهجي على تطوير قابلية التشغيل البيني لحلف "الناتو" على مدار الـ 28 عاماً الماضية. ولكن إذا كانت هناك مجالات تحتاج إلى مزيد من التوضيح أو تغييرات تشريعية، فقد حان الوقت لمعالجة هذه الأمور.
وكان البرلمان الفنلندي قد اعتمد قرار الانضمام إلى "الناتو" يوم الثلاثاء 17 آيار، بأغلبية 188 مقابل 8 أصوات ضد القرار. وتمت الموافقة عليه من قبل الحكومة ورئيس البلاد، سولي نينيستو.
من جهته، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن موقف أنقرة واضح جداً من انضمام السويد و فنلندا إلى حلف الناتو، مشيراً إلى أن "تركيا لن تقبل انضمام دول تدعم الإرهاب" إلى الحلف.
وفي كلمة له، قال رجب طيب أردوغان: "موقفنا واضح جداً من انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو"، مضيفاً، "الناتو مهمته حماية الأمن والاستقرار في العالم، ولن نقبل انضمام دول تدعم الإرهاب".
وأكمل أردوغان: "تريدون منا الموافقة على عضوية الناتو، بينما ترفضون تسليمنا الإرهابيين"، متابعا، "نحن فعلياً في مقدمة البلدان الداعمة بشدة لأنشطة الناتو، ولكن هذا لا يعني أننا سنقول نعم لكل مقترح دون استفهام واستفسار".
وأردف أردوغان، "دولة مثل السويد لم تقبل طلب استعادة إرهابيين إلى تركيا، واليوم تطالب بدعمنا إياها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، كيف يمكن أن نقبل دولة تدعم الإرهاب ضمن هذا الحلف".
وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس الأربعاء، أن التكتل يعتزم زيادة إنفاقه العسكري بـ200 مليار دولار في السنوات القادمة، على خلفية تطورات الوضع في أوكرانيا.
وشددت فون دير لاين، أثناء مؤتمر صحفي عقدته أمس الأربعاء، أن اندلاع نزاع عسكري جديد في أوروبا أظهر بوضوح "نقص الإنفاق على مدى سنوات" في المجال الدفاعي في الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن التكتل "فقد 10 سنوات من الاستثمار الدفاعي بسبب هذه التقليصات".
وتابعت، "غير أن الدول الأعضاء (وهذا خبر جيد) تراجع هذه النزعة حالياً، وأعلنت تخصيص 200 مليار يورو إضافية للنفقات الدفاعية في السنوات القليلة القادمة".