بغداد: الصباح
تزمع دائرة شؤون الألغام إطلاق مسح ميداني خاص بضحايا الألغام والمخلفات الحربية والمقذوفات غير المنفلقة في محافظة البصرة .
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي يخوض العراق حروبا متكررة خلفت مساحات شاسعة من الألغام، وأعدادا كبيرة من المخلفات الحربية المختلفة، والتي تسببت خلال العام الماضي وحده، بمقتل 35 طفلاً وتشويه 41 آخرين في العراق، بحسب منظمة اليونسيف.
وقال مدير الدائرة التابعة لوزارة البيئة ظافر محمود خلف لـ"الصباح": إن "الدائرة ستطلق مسحا خاصا بضحايا الألغام والمقذوفات غير المنفلقة والمخلفات الحربية والعمليات العسكرية والإرهابية في محافظة البصرة"، مضيفا أنه "تم تخصيص مركز للتسجيل بالمحافظة لاستقبال ضحايا الألغام والمخلفات الحربية والعمليات العسكرية والإرهابية ولجميع أقضية ونواحي المحافظة".
وبين خلف في السياق ذاته أن "الدائرة كانت قد أطلقت ستة مشاريع مماثلة عامي 2019 و2021 شملت محافظات: النجف الأشرف وميسان والمثنى وواسط وذي قار والأنبار، والتي أنجزت عمليات المسح فيها بالكامل خلال العام الماضي وعلى ثلاث مراحل عمل"، مشيرا إلى أن "الهدف من عمليات المسح، هو تأمين الخدمات الطبية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الشريحة المهمة".
وذكر أن "محافظة البصرة تعد من أكثر المناطق الملوثة بالألغام والمقذوفات غير المنفلقة والمخلفات الحربية في البلاد، بمساحة بلغت 1258 كيلومترا مربعا، مقارنة بالمساحة الملوثة في المحافظات الجنوبية برمتها والبالغة 1556 كيلومترا مربعا، من أصل المساحة الكلية الملوثة في البلاد والبالغة 2880 كيلومتراً مربعاً، ما يشكل خطرا كبيرا وداهما على أرواح المواطنين وممتلكاتهم"، منوها بأن "الألغام غير المنفلقة وحدها، تشكل نسبة 90 بالمئة من حجم التلوث في البصرة". وكانت وزارة البيئة قد أعلنت بداية العام الحالي، إعدادها لخطة حكومية طموحة تهدف إلى التخلّص من مشكلة الألغام والأجسام المتفجّرة غير المنفلقة التي خلّفتها الحروب والأزمات الأمنية السابقة، بحلول العام 2028.
تحرير: مصطفى مجيد