بغداد: عمر عبد اللطيف

 

محاولة فاشلة، لعصابات داعش الإرهابية، لإثبات وجودها، وتعويض فشل مخطط غزوات العواصف الترابية، راح ضحيتها عدد من الفلاحين والمدنيين في محافظتي كركوك وديالى.

الجريمة الأولى وقعت، بعد أن أقدمت عناصر إرهابية تابعة لداعش على استهداف مزارعين أبرياء بواسطة إطلاق نار عليهم مستغلين الظروف المناخية وتصاعد الغبار في قرية سامي العاصي التابعة لناحية تازة بمحافظة كركوك، ما أدى إلى استشهاد 6 من المواطنين أثناء عملية الحصاد لمحصول الحنطة وحرق حاصدة و3 عجلات ومساحة من المزروعات.

الجريمة الثانية، حدثت في محافظة ديالى، بقرية الإصلاح في ريف ناحية جلولاء، بعد اعتداء إرهابي طال الأهالي وأدى إلى استشهاد 6 أشخاص بينهم 4 من أسرة واحدة وإصابة 8 آخرين بينهم جنديان.

وفور وقوع الجريمتين انطلقت عمليات ملاحقة وتمشيط في المحافظتين، وسط تحذيرات أمنية من تكرار عصابات "داعش" لهجماتها خلال المرحلة المقبلة.

وقال آمر اللواء 56/ حشد شعبي في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك عيسى محسن سبيل الجبوري لـ"الصباح": إن الكثير من المناطق التي تكررت فيها هجمات تلك العصابات الإجرامية خالية من السكان، في حين تتحاشى بشكل كبير الهجوم على المناطق المأهولة لصعوبة التحرك فيها بحرية.

وأضاف أن "داعش" الإجرامي انتهز فرصة تحرك المواطنين على مزارعهم في موسم حصاد الحنطة والشعير لينفذ مخططاته الدنيئة، وإيصال فكرة في الوقت نفسه بأنه موجود ولديه سطوة وقوة، ما يؤثر في معنويات المواطنين والمزارعين والمناطق القريبة من مساكنهم.

وتابع الجبوري أن الكثير من السكان عادوا إلى مناطقهم الأصلية بعد التحرير إلا أنهم نزحوا بعد ذلك إلى مركز المحافظة أو توجهوا نحو محافظات الإقليم بسبب التهديد وتكرار هجمات "داعش" التي تنفذ في أغلب أيام الأسبوع.

ولفت إلى أن القوات الأمنية سيطرت بشكل تام على الوضع الأمني، ولكن يجب أن يساعدها في ذلك أهالي الأقضية والمناطق الذين يرفضون العودة إليها، داعيا إلى تعيين أبناء تلك المناطق في القوات الأمنية لضمان حماية أنفسهم وممتلكاتهم من الهجمات الإرهابية.

وطالب آمر اللواء 56 في الحشد الشعبي بإعداد خطة محكمة من قبل القوات الأمنية لتأمين المناطق وضمان عودة أهاليها الأصليين إليها ومن ثم انخراطهم في صفوفها، مشيراً إلى أن بقاء الحال على ما هو عليه ينذر بحصول هجمات أخرى في المستقبل.

تحرير: عبد الرحمن ابراهيم