سهى الطائي
بعد أن أعلن التعليم العالي اختتام الامتحان التنافسي للدراسات العليا وحدد موعد إعلان نتائج القبول؛ وبعد أيام قلائل بدأت المناشدات والمطالبات للوزارة بزيادةعدد المقاعد على جميع القنوات؛
وهذا ما أجده سيناريو يُعاد كل سنة، يبدأ بالتدريج من مطالبات بتأجيل الامتحان التنافسي وينتهي بتوسيع المقاعد.
ومن خلال تماسي المباشر مع طلبة الداسات العليا شاهدت معاناة عدد كبير منهم، ابتدأت بصعوبة حصول الموظفين على إجازة دراسية ومطالبتهم بعزلهم للتنافس في ما بينهم، بعيدا عن بقية الطلبة
لكي تكون حظوتهم بالقبول أكبر، ومن المشكلات التي لمستها أيضا، والتي لاحظها كل الطلبة هذه السنة وهي صعوبة الاسئلة.
حيث قال أحدهم لم ينجح اي طالب منا وتم سحق درجاتنا بتشديد من المصححين، وكأنهم يخلصون ثأراً قديما بيننا، و بنظرة قريبة بعيدة نجد أن هناك تضييقا في القبول وسحقا لأماني الطلاب في الوصول إلى مُبتغاهم؛ ماذا لو وسعت الوزارة عدد المقاعد وفتحت أبوابها لاحتضان أبنائها، بدلا من زجهم للدراسة في الخارج، مما سيضر الدولة بإخراج العملة الصعبة خارج البلاد، وربما قد يضطرهم للجوء إلى دول وجامعات لا تمتلك رصانة علمية، وهي مجرد دكاكين لبيع الشهادات العليا، قد نجد جميعنا أن المطالبات التي يقدمها طلبة الدراسات العليا ما هي إلا حق مشروع، فكل منا يرجو أن يُكمل دراسته داخل بلده معززا مكرما، لذا نقترح على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شمول الطلبة المتقدمين للعام الدراسي 2022 - 2023 بتوسعة فورية وعاجلة حال إعلان نتائج القبول، وذلك لشمول أكبر عدد ممكن من الطلبة المتقدمين، كونه لن تعد هنالك فرص كافية للقبول خارج العراق، وجامعات العراق هي المرجع الوحيد لإكمال الدراسات، كما أن عدد المقاعد المطلوبة هذه السنة قليلة جدا، بعد أن تم تقليصها.