بوتين يهدد بضرب مواقع كانت خارج دائرة الاستهداف

قضايا عربية ودولية 2022/06/06
...

 موسكو : وكالات
 
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه إذا تلقت كييف صواريخ بعيدة المدى، فإن روسيا ستتحرك وستضرب مواقع كانت خارج دائرة الاستهداف حتى الآن.
وقال بوتين في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا 1" وبثت أمس الأحد،: إن الجدل حول الإمدادات الإضافية من الأسلحة الغربية لأوكرانيا ليس له سوى هدف واحد هو إطالة أمد الصراع المسلح هناك إلى أقصى حد ممكن.
وأضاف أنه إذا تم تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، "فسنقوم بالاستنتاجات المناسبة وسنستخدم وسائل التدمير المتوفرة التي لدينا ما يكفي منها، لضرب مواقع لم نضربها من قبل".
وأشار بوتين إلى أنه كان لدى الجيش الأوكراني 515 راجمة صواريخ لحظة بدء العملية الخاصة ومذاك تم تدمير 380 منها، ولكن كييف عوضت بعض خسائرها من خلال اللجوء إلى المخزونات.
واعتبر بوتين أن توريد راجمات صواريخ أمريكية إلى أوكرانيا لا يغير شيئا في الحقيقة، إذ أنه كانت لدى كييف صواريخ ذات نفس المدى، والتوريدات الجديدة ليست ببساطة إلا "تعويضا عن الخسائر". وذكر بوتين أنه يتم تزويد أوكرانيا بأنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار، ولكنه اعتبر ذلك أمرا لا فائدة فيه، واستدرك ساخرا: "ما لم تمنح لنا فرصة لإنزالها والاطلاع على أجهزتها وكيفية عملها.. فأنا ببساطة لا أرى أي معنى آخر في ذلك".
هذا واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأسلحة الروسية فعالة ضد الطائرات دون طيار الأوكرانية، منوها بأن جميع هذه المسيرات أجنبية الصنع وقد استخدمها الغرب سابقا فوق البحر الأسود. وأشار رئيس الدولة إلى أن جميع طائرات الاستطلاع بدون طيار التي يستخدمها الجيش الأوكراني هي طائرات أجنبية الصنع. وشدد على أن الغرب استخدم الطائرات المسيرة فوق البحر الأسود حتى قبل بدء العملية الروسية الخاصة.
ولفت بوتين إلى أنه يتم تزويد أوكرانيا بأنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار، ولكنه اعتبر ذلك أمرا لا فائدة فيه، معلقا: "ما لم تمنح لنا فرصة لإنزالها والاطلاع على أجهزتها وكيفية عملها.. فأنا ببساطة لا أرى أي معنى آخر في ذلك". في المقابلة نفسها، حدد بوتين الغرض من "الجلبة" حول الإمدادات الإضافية من الأسلحة الغربية إلى كييف، بدافع الرغبة في إطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
في غضون ذلك، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على كلام وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بشأن تهديد "التنصت" الروسي على المسؤولين الألمان.
وأضافت زاخاروفا: "نسيت نانسي فيزر أن تضيف أن المسؤولين الألمان دائما تم التنصت عليهم من قبل الأميركيين..  الأميركيون كانوا على الدوام وما زالوا يشاركون في التنصت على المكالمات الهاتفية".
في العام الماضي، اندلعت فضيحة في أوروبا عندما ظهرت معلومات في وسائل الإعلام حول التنصت على المكالمات الهاتفية من قبل أجهزة المخابرات الأميركية من الأراضي الدنماركية لعدد من السياسيين الأوروبيين، بما في ذلك المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.
ذكرت صحيفة الباييس الإسبانية نقلا عن مصادر حكومية أن إسبانيا تستعد لتسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ ودبابات مضادة للطائرات.
ولفتت الصحيفة إلى أن مدريد قد زودت كييف قبل ذلك بالذخيرة ومعدات الحماية الشخصية والأسلحة الخفيفة، إلا أنها مستعدة الآن للانتقال إلى توريد الأسلحة الثقيلة. ووفقا للصحيفة، عرضت إسبانيا أيضا على أوكرانيا الدبابة الألمانية ليوبارد A4.
وبحسب الصحيفة، فإن وزارة الدفاع الإسبانية تستكمل بالفعل تسليم صواريخ قصيرة المدى مضادة للطائرات من طراز Shorad Aspide  إلى كييف.
يذكر أنه في أبريل، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال مؤتمر صحفي في كييف إنه أرسل 200 طن من الذخيرة والمعدات العسكرية والمركبات إلى أوكرانيا.
وكانت الدول الغربية قد بدأت في إمداد أوكرانيا بعدد كبير من الأسلحة حتى قبل بدء العملية الخاصة الروسية، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات. وفي الآونة الأخيرة، تم أيضا توفير المعدات الثقيلة، ولا سيما الدبابات ومدافع الهاوتزر و MLRS.