لندن : وكالات

 

بدأت القوات الجويَّة لحلف الناتو تنفيذ مناورات عسكريَّة في سماء دول البلطيق، وفيما نفت موسكو تشكيلها تهديداً لفنلندا والسويد، بحث الرئيس الأكوراني تزويد بلاده بشحنات عسكرية جديدة من المملكة المتحدة.

وجاء في بيان صدر عن مركز الخدمة الصحفية لمقر قوات الدفاع الإستونية، أمس الاثنين، أنه "بدأت تدريبات للقوات الجوية لحلف شمال الأطلسي والتي تحمل اسم "Ramstein Alloy" وستستمر لمدة 4 أيام، والغرض الرئيس منها ضمان أمن المجال الجوي لدول البلطيق، وإجراء الاتصالات وإجراءات التحكم. كما سيتم التدرب على حالات فقدان الاتصال ومرافقة الطائرات وتحديد عمليات البحث والإنقاذ".

وأضاف البيان: "إضافة إلى المقاتلات الفرنسية والإسبانية، المتمركزة في قاعدة "إيماري" الجوية في إستونيا و"سيولياي" في ليتوانيا، ستشارك في المناورات المقاتلات الفنلندية والألمانية والسويدية والتشيكية والبريطانية والتركية". وتقام تدريبات"Ramstein Alloy" ، منذ عام 2008، بواقع 3 مرات في السنة، وتقوم طائرات الناتو المقاتلة بمهمة دورية لحماية المجال الجوي لدول البلطيق.

في غضون ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: إنَّ روسيا لا ولم تشكل أي تهديد لفنلندا أو السويد.

وكان رئيس شرطة الأمن الفنلندية، أنتي بلتاري، قد صرح بأنه "لم يحدث أي شيء بعد تقديم الطلب  إلى (الناتو)".

وتابع بيسكوف، "أود التذكير بكلمات الرئيس بوتين بأنَّ روسيا لم ولا تشكل أي تهديد قط لفنلندا أو السويد، مثلما لم تشكل هذه الدول تهديداً لنا. وقد كرر الرئيس ذلك أكثر من مرة".

جاء ذلك كرد لبيسكوف على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لرد الفعل هذا، إذ اتضح أنَّ بعض الأعمال العدوانية كانت متوقعة من روسيا.

وكانت فنلندا والسويد قد سلمتا، 18 أيار الماضي، طلباً  إلى الأمين العام لحلف "الناتو" للانضمام  إلى الحلف، على خلفية الأحداث في أوكرانيا. بينما أشارت روسيا مراراً وتكراراً  إلى أنَّ "الناتو" يهدف  إلى المواجهة، وصرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين أنَّ توسيع الحلف لن يجلب مزيداً من الأمن  إلى أوروبا، حيث يتمتع "الناتو" بطابع عدواني. في الوقت نفسه أشار  إلى أنه لا يعتبر دخول السويد أو فنلندا  إلى "الناتو" تهديداً وجودياً لروسياً. وأشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أنَّ تخلي فنلندا عن سياسة الحياد العسكري التقليدية لفنلندا سيكون خطأ، حيث لا توجد أي تهديدات لأمنها.

من جهته، ناقش الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تكثيف العمل بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بما في ذلك فتح الموانئ.

وقد كتب الرئيس الأوكراني في صفحته على موقع "تويتر" أنه "أجرى محادثة مع بوريس جونسون، أبلغه فيها عن الوضع في الجبهة، وتلقى "تأكيدا على حزمة دعم دفاعي محسّنة جديدة"، وقد تطرق الطرفان، وفقاً لزيلينسكي،  إلى "تكثيف العمل بشأن الضمانات الأمنية". وبحسب قوله، فقد ناقش الطرفان كذلك سبل تجنب أزمة الغذاء في العالم وإلغاء حظر الموانئ الأوكرانية.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت عزمها تزويد أوكرانيا بصواريخ موجهة يصل مداها إلى 70 كيلومتراً لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة "إم 270" M270.