الأغاني القديمة تثير شجن مستمعي المتحف البغدادي

الصفحة الاخيرة 2022/06/08
...

 بغداد: كاظم لازم 
 
تفاعل الجمهور الكبير الذي غصت به قاعة المتحف البغدادي صباح الجمعة الماضي مع الأصوات الطربية التي أعادت ترميم الذائقة الغنائية بأغانٍ منتقاة من الزمن الجميل موشحة بالمقامات والأغاني البغدادية بمشاركة الفرقة الموسيقية والغنائية للمتحف. 
بدأ الحفل بعزف عدد من الأغاني لسيدة الغناء العربي أم كلثوم ليغني بعدها المطرب سامر الأسمر مقام اللامي وأعقبه بأغنية "ماجنك هذاك انته"، ليستعيد المطرب يوسف الربيعي عدداً من أغاني داخل حسن، ليأتي دور مطرب المربعات حسين القيسي، الذي قدم عدداً من المربعات الشعبية المستلة من التراث البغدادي. 
قارئ المقام حسين السعد، نائب رئيس جمعية الموسيقيين والذي شارك في الحفل كضيف شرف غنى مقام "مخالف" وأغنية للمطربة سليمة مراد، وقال لـ "الصباح" : أشعر بالسرور بتفاعل الجمهور مع الأغاني العراقية التي تمثل أصالة وهوية العراق الإبداعية، وهي مسؤولية كل فنان ملتزم أن يشيع الثقافة الحقيقية والطرب الأصيل الذي يمثل حضارة البلد
وتراثه. 
مشيراً إلى أن هناك العديد من البرامج والخطط للنهوض بالأغنية والموسيقى العراقية المعاصرة، لكن هذه الطموحات دائماً ما تصطدم بحاجز التمويل المادي، ونحاول قدر المستطاع أن يكون لجمعية الموسيقيين العراقيين، دور بالمشهد الموسيقي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الجمعية". 
رئيس فرقة المتحف البغدادي الفنان مكصد الحلي قال "شاركت في الحفل عبر استذكار صوت المطرب سعدي الحلي من خلال أغانيه الباقية بالذاكرة الشعبية: "ليله ويوم "، "حبيب امك". وأضاف الحلي "تعاني الفرقة من قلة الدعم من قبل أمانة بغداد وهذه المعاناة عشتها عبر اثني عشر عاماً في مشواري مع الفرقة". 
وعن مشاريع الفرقة المقبلة أوضح "نستعد للمشاركة بمطلع الشهر المقبل في احتفالات يوم بغداد ومهرجان الزهور الذي سيقام في حدائق الزوراء، إذ سنقدم العديد من الفعاليات الموسيقية
والغنائية".