طهران: محمد صالح صدقيان
يعقد مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الاربعاء، اجتماعا مهما برئاسة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمناقشة الاحتمالات المتوفرة للإجراء الذي يتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران غداً الخميس.
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقّعة على الاتفاق النووي الإيراني بريطانيا وفرنسا وألمانيا سلمت مدير الوكالة الدولية رؤفائيل غروسي مساء الاثنين مسودة قرار ينتقد عدم تعاون إيران مع الهيئة الأممية، وتحث المسودة على التعاون التام مع الوكالة.
وتاتي هذه الخطوة من قبل الدول الأربع علی خلفية تقرير أصدرته الوكالة أواخر الشهر الماضي، قالت فيه إنها ما زالت لديها أسئلة لم تحصل على "توضيحات" بشأنها تتعلق بآثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في البلاد.
وقالت مصادر لـ"الصباح": إن اجتماع مجلس الأمن القومي الذي سيشارك فيه وزراء الخارجية والدفاع إضافة إلی مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومندوبين عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری البرلمان وعدد آخر من المسؤولين ذوي العلاقة تطورات العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحتمالات ردود الأفعال المناسبة التي تتخذها إيران حيال موقف مجلس المحافظين.
وأعربت هذه المصادر عن اعتقادها بأن أي إجراء معاد يتخذه مجلس محافظي الوكالة سوف يؤثر في طبيعة تعاطي إيران مع الوكالة الدولية كما أنه سيطلق رصاصة الرحمة علی الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: إن بلاده ليست ملزمة بالرد على الأسئلة التي طرحتها الوكالة المبنية على أساس وثائق مزورة أو غير صالحة. لکن إیران، قدمت للوكالة جميع المعلومات المطلوبة والوثائق الداعمة بناءً على تعاونها الطوعي ووفرت الأرضیة لعمليات التفتيش من قبل الوكالة الذرية وقدمت الإجابات على أسئلة الوكالة.
ولفت إلی أن إيران قدمت أجوبة ومعلومات بشأن المواقع الثلاثة التي طالبت الوكالة بمعلومات عنها لكن الوكالة وصفت التوضيحات الإيرانية " غامضة من الناحية الفنية وغير معتمدة." ؛ مشيرا إلی أن الوكالة الدولية تستند علی معلومات ملفقة قدمها الكيان الصهيوني والدول المعادية لإيران.
وانتقد كمالوندي تقرير غروسي "الذي اعتمد علی مصطلحات غير فنية وغير دقيقة وأن اللعبة التي صممها الکیان الصهيوني الفاسد ستستمر في كل شيء ويجب أن یرد إیران باستمرار على التقارير الكاذبة لأعدائها."
وقال: إن إيران طورت برنامجها النووي السلمي لتلبية احتياجاتها الوطنية وفقا لقواعد ومعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة. ؛ متهما "الولايات المتحدة وحلفاءها بعدم رغبتهم في تطوير إيران لبرنامجها السلمي حيث تخلق دائما العديد من العقبات المصطنعة في هذا الاتجاه."