كييف: وكالات
اتهم محققون روس قائد القوات المسلحة الأوكرانية بارتكاب جرائم حرب، فيما طالبت الخارجية الأوكرانية بمعاملة أسرى الحرب الأوكران طبقا للاتفاقيات الدولية.
ويواجه بلوتنيكوف، قائد كتيبة المدفعية ذاتية الدفع الثانية التابعة للوحدة العسكرية ا-3283، تهمة معاملة السكان المدنيين بقسوة واستخدام وسائل وأساليب حرب محظورة، وفقا للمادة 356 من القانون الجنائي الروسي، وقد اعترف المقدم بذنبه بالكامل، وأعلن توبته عن أفعاله.
وأوضح المكتب الصحفي للجنة التحقيقات لوكالة "نوفوستي" الروسية أن المحكمة سوف تنظر في قضية بلوتنيكوف، الذي أمر مرارا وتكرارا بقصف المباني السكنية والمرافق الاجتماعية لجمهورية دونيتسك الشعبية من مدافع طراز "أكاتسيا" ذاتية
الدفع.
ونتيجة لذلك توفي طفل، وأصيبت امرأة بشظايا قذائف، ودمر أو تضرر عدد من المنازل والبنى التحتية المدنية. وتجاوزت الأضرار، بحسب لجنة التحقيق، 24.8 مليون روبل (405 آلاف دولار).
في غضون ذلك طالبت الخارجة الأوكرانية المجتمع الدولي بالضغط على روسيا لاتباع سياسة تعامل رحيمة مع أسراها.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية تلقت "الصباح" نسخة منه أن "أوكرانيا هي أحد أعضاء المجتمع الدولي وتقوم بالإيفاء وبصدقية بجميع التزاماتها القانونية والدولية ولا سيما القانون الإنساني الدولي" منوهاً بأنه "في ظروف العدوان الروسي الواسع النطاق فإن الحكومة الأوكرانية وبصفتها عضوا في اتفاقيات جنيف للعام 1949 والبروتوكولات الملحقة بها , فإنها تتقيد وبصرامة بتلك المبادئ والخاصة بالعمليات العسكرية ولا سيما القانون الإنساني الدولي الذي يتضمن القواعد ذات الصلة بمعاملة أسرى
الحرب".
وأضاف البيان أن "أوكرانيا تحافظ على العلاقات الإنسانية تجاه أسرى الحرب وتضمن لهم جميع الحقوق الدولية بالكامل، وفي ظل الظروف الحربية , تبنت حكومتنا عددا من القوانين التي تنظم إجراءات معاملة أسرى الحرب وظروف أسرهم"، منوهاً بالتزام "أوكرانيا وبدقة بأحكام البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لحماية ضحايا النزاعات العسكرية الدولية والتي تضمن بالكامل المعاملة المناسبة للأسرى من العسكريين الروس".
وخلص بيان الخارجية الأوكرانية إلى مطالبتها "بموقف إنساني مشابه لموقفها تجاه أسرى الحرب الأوكرانيين من قبل الجانب الروسي , بما في ذلك إشراك المؤسسات الدولية المتخصصة لمراقبة ظروف احتجاز الأسرى في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا".
في غضون ذلك، قال ألكسي أريستوفيتش، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي،: إن أوكرانيا لم تشاهد بعد 5 آلاف خوذة وعدت ألمانيا بتسليمها إلى كييف. وقال أريستوفيتش لقناة "فيغين لايف": "ينبغي أن يتفاهم الشعب الألماني مع ساسته. نحاول بشق الأنفس أن نفهم (ما هي الأسلحة التي زودتنا بها ألمانيا).. في الوقت الحالي ما زلت أرغب في رؤية 5000 خوذة زودتنا بها".
وأشار في الوقت ذاته إلى أن ألمانيا قد نقلت قاذفات القنابل والأسلحة المضادة للدبابات والذخيرة إلى أوكرانيا.
وتواصل السلطات الأوكرانية دعوة الدول الغربية لتزويدها بالمزيد من الأسلحة. وعلى الرغم من أن عددا من الدول قد مدت كييف بأنواع معينة من الأسلحة إلا أن السلطات الأوكرانية لا تزال غير مقتنعة. وانتقدت كييف ألمانيا أكثر من مرة، متهمة إياها بالبطء الشديد في معدلات التسليم. بالإضافة إلى ذلك صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في منتدى دافوس بأن أوكرانيا بحاجة إلى كل الأسلحة التي تطلبها وليس ما يمنح لها.