دير «مار بهنام» يفتح أبوابه من جديد

الصفحة الاخيرة 2022/06/11
...

  الموصل: شروق ماهر 
 
افتتح دير "مار بهنام" وهو أكبر الأديرة العراقيَّة وأقدمها من حيث العمر والمساحة أبوابه في سهل نينوى، بعد أن أجبرته عصابات "داعش" بالخروج عن الخدمة جراء حملة تدمير غير مسبوقة. 
 ويعود تاريخ الدير للقرن الرابع، وهو أول الأديرة التي استولت عليه عصابات "داعش" خلال سقوط مدينة الموصل في أحداث العاشر من حزيران عام 2014.
ويقول الأب يوحنا، وهو أحد رجال الدين المسيحيين في سهل نينوى لـ "الصباح" إنَّ "لهذا الدير تاريخاً قديماً وموقعاً وأهميَّة كبيرةً في نفوس المسيحيين أجمع من كل أنحاء العراق". وأضاف: بعد أن سقط هذا الدير في فخ عناصر "داعش" الإرهابية، قامت بحرق مجموعة من الكتب اللاهوتية الدينية القديمة، وتمكنت من إزالة النقوش المكتوبة باللغة السريانية، والتي تحدث بها المسيح، فضلاً عن نسف منحوتات لمريم العذراء وراعي الدير. 
وتمكنت زمر داعش الارهابية أيضاً من تدمير وضرب صلبان، في محاولة لمحو أي ذكر لبهنام نجل ملك آشوري، كما تقول الأسطورة الشعبية إنه "شيد الدير للتكفير عن قتل ابنيه بعدما اعتنقا الديانة المسيحية". ويشير الأب يوحنا إلى أن الدير قد عاد يفتح أبوابه، بعد أن انتهت حملة إعمار كبيرة وواسعة، استرجعت كل جدرانه وكتبه ونقوشاته المدمرة، ليبقى هذا الدير الجميل الواقع على جبال سهل نينوى، يستقبل كل الطوائف والأديان تحت شعار "السلم والسلام والمحبة".