الكوت: محمد ناصر

 

يعد الرسم بالنسبة لزهراء القيسي جزءاً مهماً في حياتها، فهو المتنفس الوحيد لها، إذ تعبر من 

خلاله عما في داخلها، ولكن رغم تعلقها وحبها له، إلاّ أنها تفضل دراستها عليه، كما تقول "أعطي للرسم من وقت فراغي فقط، فأنا مع المرأة 

المتعلمة التي تحمل شهادة جامعية تفيدها طوال حياتها". 

وتضيف الفنانة التشكيلية الواسطية إنها "تمني النفس أن تحقق طموحها برسم جدارية كبيرة توضع عند مدخل مدينة الكوت، تكون عبارة عن بانوراما تضم كلَّ تراث وتاريخ المحافظة، وأهمها مرقد الصحابي الجليل سعيد بن جبير وقبر المتنبي وسدة الكوت، التي شيدت عام 1939، حتى يأخذ الزائر فكرة عن أبرز معالم المحافظة". 

وتشير إلى أن محافظة واسط هي منبع للابداع والمبدعين، وتحتوي على العديد من الطاقات الشبابية والموهوبين الذين يفتقرون الدعم وعدم تسليط الضوء على مواهبهم واستثمارها، "وهذا بالضبط سبب معاناة الفنان بشكل عام والرسام بشكل خاص"، وفق تعبيرها. 

وتقول إنه "من الضروري أن نزرع حب الفن عند مجتمعنا أسوة بالدول الأخرى.. لأن الناس بحاجة إلى توعية في هذا الشأن، وكذلك بحاجة لتزايد الفعاليات والأنشطة الفنية، حتى يكون لديهم إطلاع أكثر عن الفن وتقدر موهبته، كي يصبح مصدرا للدخل يعين الفنان لاحقاً".