سيكولوجية التغيير

اسرة ومجتمع 2022/06/18
...

سرور العلي 
غالباً ما نشعر بالكسل والروتين الممل في حياتنا اليومية، لكن مع التغيير نستطيع أن نتجاوز ذلك من خلال إحداث تغييرات إيجابية، واختيار ما يلائمنا سواء في عملنا أو حياتنا الاجتماعية، وبإمكان أي فرد أن يقوم بتلك المهمة التي ستشعره بالسعادة لاحقاً، ومنها البحث عن معنى، وهدف نكافح من أجله، ونسعى بكل الطرق لتحقيقه، وبذلك سيجعلنا هذا الهدف في حالة تركيز، ونسير وفق أسس ناجحة، ونتخلص من التفكير بالماضي، والأفكار السلبية ونتجنب الشعور بالندم، إذ إن ذلك يعمل على إعاقة الحياة وتعكير صفوها، وجعلها أمام تحديات كبيرة.
من جانب آخر فإن الاهتمام بالصحة وتناول طعام صحي، والاستيقاظ مبكراً، وممارسة التمارين الرياضية، ككرة القدم أو السلة، وبعض الهوايات، والفنون المختلفة، كالعزف والرسم تلعب دوراً مهماً في جعل حياتنا متوازنة، كما أن مواجهة المصاعب والمخاوف، والسيطرة عليها ستبعد اليأس، وشعور الإحباط، زد على ذلك يجب أن ندرك أهمية الوقت، واستغلاله بشكل صحيح، لإنجاز مهام عديدة تعود بالنفع، أو الاستمتاع به بقضائه مع الأشياء التي تشعرنا بالبهجة والفرح، إضافة إلى قراءة الكتب المفيدة، وقصص الناجحين والملهمين في العالم، لتحفيزنا على مواصلة السير على الطريق السليم، فضلاً عن ممارسة التأمل لما له من فوائد، كالوعي بالذات، والتحكم بالأفكار والمشاعر، وتجاوز الأخطاء، والإصغاء إلى النفس، والتغيير من بعض العادات السيئة، واكتساب أخرى جيدة، وتنظيم رغباتنا، والتعلم من التجارب، والدروس الماضية، والابتعاد عن قاتلي الأحلام والسلبيين، إذ إن هؤلاء يؤثرون في قراراتنا، وردود أفعالنا، وبدلا عنهم نلجأ لمرافقة من يجعلوننا سعداء، ونشع بالأمل والطموح.
ولكي ينجح معنا هذا التغيير علينا الالتزام، والإيمان بأننا قادرون عليه، وتحقيق الأهداف من وراء القيام به، ويفضل أن يضع كل فرد خطة يسير وفقها، لما لها من نتائج سليمة في تكوين شخصيتنا الجديدة، واكسابنا الخبرة، والتقدم نحو الأفضل.
وبالنسبة للفتيات فإن هناك الكثير من الأفكار، والوسائل التي تمكنهن من القضاء على الملل، كتعلم هواية أو لغة جديدة، أو الانخراط بورش ودورات تدريبية خاصة بالخياطة والتطريز، أو تعلم صناعة الحلويات والمعجنات.