في الملتقى الإذاعي والتلفزيوني نقاشٌ ومعالجات بخصوص الدراما الرمضانيَّة

الصفحة الاخيرة 2022/06/19
...

 الصباح: وائل الملوك
ناقش الملتقى الاذاعي والتلفزيوني، دراما موسم رمضان 2022 مع نخبة من المخرجين وكتاب السيناريو والمختصين بالنقد الفني وبعض الفنانين والاعلاميين، مساء الثلاثاء الماضي على قاعة الجواهري في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين.
 
 
مدير جلسة الملتقى د. صالح الصحن، أشار خلال افتتاح الجلسة وبعد الترحيب الى أننا نسعى من خلال هذه الجلسة المخصصة، لمناقشة أعمال رمضان للعام الحالي وطرح ما فيه من إيجابيات وسلبيات، للنهوض بالواقع الدرامي العراقي وموازنته مع الاعمال العربية المهمة، فتشخيص الأخطاء ومعالجته يصب من الناحية الايجابية في رفع المستوى الفني. 
 
الدراما في السبعينيات
خلال فتح باب النقاش والتساؤلات بخصوص الدراما، الناقد والمؤرشف التلفزيوني والسينمائي، مهدي عباس، اشار في بداية حديثها إلى أن، العصر الذهبي للدراما العراقية تاريخيا كان في فترة السبعينيات والثمانينيات، وكانت الصحف في تلك الفترة المحليَّة والعربيَّة تتناقل موضوعات مختلفة بخصوص الدراما العراقية، وهو دليل على وصول العمل الفني العراقي للمشاهد العربي، وبعد ركود وهبوط في اشتغال الاعمال الدرامية بسبب الوضع الذي مر به البلد، جاءت فترة 2006 و 2008 و2012 كانت العصر الذهبي بعد 2003، وانتجت الفضائيات العراقية المحلية العديد من الاعمال الدرامية آنذاك، اما زيادة انتاج الاعمال الدرامية   في عام 2022 لا تقاس بالسنوات السابقة كونها ظاهرة صحية وغير صحية. 
المخرج صباح رحيمة، كشف عن أن سبب تردي الاعمال هو غياب الرقابة عن النصوص والبرامج الدرامية، وايضا أن نقابة الفنانين العراقيين هي مسؤولة على منح الموافقات للشروع بالعمل من دون السؤال من هو المخرج؟ والأجدر أن يكون المخرج عراقيا وليس عربيا.. كاشفا عن أن أحد المخرجين الحاليين لواحد من الاعمال الدرامية كان يعمل كومبارسا في الإنتاج لأحد الأعمال، التي كنا نعمل عليها، اضافة الى انتقاده لتكابر الشباب اليوم من المخرجين والممثلين، الذين يعملون عملا واحدا ولا يتقبلون الانتقاد ويسيرون من أمامنا كأنهم عمالقة اخر زمان وهذا بسبب المجاملات.
 
السعي لصناعة جيدة
المخرج عزام صالح، اختلف مع مقولة الناقد مهدي عباس بخصوص تفاؤله بالكم المطروح من الأعمال الدرامية قائلا: رغم من أن بلدنا العزيز  يفتقد الى جميع الأساسيات من زراعة وصناعة وتعليم، وصولا للدراما، لكن هذا لا يمنع من أن نسعى لصناعة جيدة، اما التفاؤل بالكم المطروح فليس صحيحا، لأننا لا نملك كما من الأعمال، بل طرح غير مدروس ومبرر من قبل فضائيات وقنوات أغلب دعمها من خارج العراق إن لم تكن جميعها، أما الأموال العراقية مغيبة مع الأسف، لذلك لا نستطيع أن نسيطر بشكل جدي ووضع رقابة حقيقة على الأعمال الدرامية، التي تسعى لتغير عادات وتقاليد وإرث العراق.